قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق بالأمم المتحدة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول إفريقيا والتي أكد خلالها أنه لن يسمح لموضوع سد النهضة أن يكون سبباً لخلق أزمة أو مشكلة أو يكون عائقًا أمام تطوير العلاقات المصرية سواء مع إفريقيا أو مع إثيوبيا الشقيقة، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يؤكد أن العلاقات المصرية – الإفريقية ستشهد تقدمًا كبيرًا خلال الفترة القادمة. وأضاف الرشيدي – في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" – أن السيسي سيعيد العمل على محاور السياسة الخارجية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر علي الصعيد الإفريقي والإسلامي والعربي، متوقعا أن يعيد السيسي الاهتمام بالدول الإفريقية وأن يكون هناك تعاون مع الدول الإفريقية على المستويات المختلفة سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو طبية أو فنية وما إلى ذلك. وأوضح الرشيدي أن السيسي بجانب تأكيده علي أنه لن يسمح لسد النهضة أن يكون سببا للخلاف فقد صرح من قبل خلال حملته الانتخابية أن "سد النهضة" يعني التنمية لأثيوبيا ولكنه يعني الحياة بالنسبة لمصر. وأكد الرشيدي على أن تصريحات السيسي تشير إلي بدء عهد جديد من العلاقات ليس فقط مع إثيوبيا ولكن أيضا مع جميع الدول الإفريقية التي كانت موضوعة في الجدار الخلفي من قبل المسئولين المصريين من قبل. وبرر الرشيدي كلمة الرئيس حول إفريقيا بأنها محاولة منه لطمأنة الجانب الإثيوبي وتبديد مخاوف الأفارقة بصفة عامة من أن مصر لن تعلن الحرب على إثيوبيا ولن تقوم باجراءات هجومية لضرب السد، وأنها رسالة حسن نوايا من الجانب المصري.