يدلى الناخبون بأصواتهم اليوم الأحد، في انتخابات عامة بإقليم كوسوفا، يحاول فيها هاشم تقي زعيم الثوار سابقًا، الفوز بفترة ثالثة كرئيس للوزراء في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطًا من الناخبين الغاضبين من الفقر والفساد وتحقيق بشأن جرائم الحرب يهدد بتوريط رفاقه في السلاح السابقين. ويتوقع بعض المحللين أن تكون هذه أقوى الانتخابات تنافسًا منذ أن قاد تقي انفصال كوسوفو عن صربيا بدعم من الغرب في 2008. ويتزايد شعور كثيرين من سكان إقليم كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة بالإحباط إزاء التقدم الذي حققته كوسوفو منذ استقلالها. ويعاني نحو ثلث القوة العاملة في كوسوفو من البطالة كما أن الفساد متفش في هذا الإقليم الذي يصنف الأفقر في أوروبا. وفي رد على ذلك قامت حكومة تقي بزيادة رواتب القطاع العام والمعاشات ومزايا التأمينات الاجتماعية في مارس بنسبة 25 في المائة ووعدت بأن تفعل مثل ذلك من جديد كل سنة إذا منحت تفويضا جديدا لمدة أربع سنوات. وفي حالة فوزه سيواجه تقي (46 عامصا) ضغوطصا فورية من الغرب للاهتمام بنتائج تحقيق أجرته قوة عمل خاصة تابعة للاتحاد الأوروبي في اتهامات بانتزاع جيش ثوار كوسوفو أعضاء بشرية من أسرى حرب صرب وبيعها في السوق السوداء خلال حرب وقعت عامي 1998 و1999. ومن المتوقع أن تنشر قوة العمل نتائجها في غضون أسابيع، وقال عيسى مصطفى زعيم حزب كوسوفو الديمقراطي المعارض أمام تجمع انتخابي يوم الخميس، إن "هذه الحكومة لا تستحق أي شيء سوى إسقاطها". واستطلاعات الرأي غير موثوق فيها ولكنها تشير إلى تقدم طفيف لحزب تقي على كل من حزب مصطفى وحزب التحالف من أجل مستقبل كوسوفو وحزب تقرير المصير اليساري. وتفتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحا(0500 بتوقيت جرينتش). وتغلق في الساعة السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع ظهور النتائج المبدئية بحلول منتصف الليل(2200 بتوقيت جرينتش).