كثيرة هي القوى التي دعت إلى التظاهر يوم 30 يونيو، ولكن تعتبر “,”حركة تمرد“,” هي الأب الشرعي الحقيقي لهذه الدعوة، التي سرعان ما تلقفتها الكثير من الحركات الشبابية والحزبية المعارضة وأعلنت تأييدها لها، بعد الأداء الباهت من قبل الدكتور محمد مرسي وجماعته في الحكم. وفيما يلي نتناول بالرصد أهم الحركات الشبابية والحزبية التي ستشارك في التظاهر يوم الأحد المقبل: 1. حملة تمرد: انطلقت حملة تمرد في مساء يوم 26 إبريل 2013 من ميدان التحرير، وهي حركة معارضة لحكم مرسي، وتهدف إلى جمع توقيعات من الشعب المصري لسحب الثقة من الرئيس “,”محمد مرسي“,”، والعمل على انتخابات رئاسية مبكرة. كما أنها تهدف لاستعادة ثورة 25 يناير مرة أخرى والعمل على تحقيق أهدافها. وذلك نتيجة للتدهور الذي وصلت إليه البلاد سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى حكم البلاد، وعدم العمل على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011 من الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة ورفض الظلم والاستبداد، وكذلك إخفاق الرئيس مرسي في تحقيق الاستقلال الوطني، وكذلك العدالة الاجتماعية والحرية، فضلاً عن زيادة عدد الشهداء والمصابين أثناء التظاهرات خلال فترة حكم هذا التيار. وعلى مستوى السياسة الخارجية كان هناك إخفاق واضح في سياسة مصر الخارجية، واتضح ذلك جليًّا في أزمة سد النهضة بإثيوبيا. وقد دشن حملة تمرد مجموعة من الشباب الثوريين أصحاب الأفكار الجديدة التي تعمل علي إنشاء حركات جديدة تتلاءم مع تطور الأحداث؛ كي تتعامل بصورة تلائم تطورات الأحداث . ومن أبرز مؤسسي هذه الحركة هم: محمود بدر – صاحب فكرة تمرد– محمد عبد العزيز، وحسن شاهين – منسق حملة تمرد . جمعت حملة تمرد حتى الآن ما يزيد عن 20 مليون توقيع . وقد انتشرت سريعًا على مستوى الجمهورية؛ مما أدى إلى اهتمام الرئاسة بهذه الحركة، وقد دعمتها بعض قوى التيار الإسلامي، كما دعمتها العديد من القوى السياسية المعارضة مثل: حركة كفاية وجبهة الإنقاذ والجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 إبريل، كما أعلنت نقابة المحامين المصرية فتح مقراتها للمواطنين على مستوى الجمهورية لتلقي الاستمارات الموقعة. ومن أبرز الشخصيات التي وقعت على استمارة حملة تمرد : حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، وأحد أبرز عناصر جبهة الإنقاذ، فضلًا عن رئيس حزب المؤتمر، السيد عمرو موسى، الذي أعلن تأييده لنشاط الحملة والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. كما وقع على الحملة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، والدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق وعضو جبهة الإنقاذ وزوجته الفنانة بسمة، كما وقع على استمارة تمرد من الإعلاميين محمود سعد، والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والكاتبة أمل محمود، ومن الأقباط المهندس مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية. كما أن هناك تصورًا وضعته حملة تمرد لما بعد رحيل الرئيس “,”محمد مرسي“,”، وعدم الوقوع في نفس أخطاء ثورة 25 يناير بعدم وضع إستراتيجية وخطة واضحة لما بعد إسقاط النظام. ويتمثل التصور والرؤية التي وضعتها حملة تمرد في الآتي: انتقال السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا ليكون رئيسًا شرفيًّا، وتشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة شخصية سياسية تحوز التوافق الشعبي، وإرفاق ملف الأمن القومي وحماية البلاد إلى مجلس الدفاع الوطني، وأن فترة المرحلة الانتقالية هي من 6 شهور إلى سنة كحد أقصى. وقد أعلنت حملة “,”تمرد“,” تدشين حملة لإدارة التحركات وخريطة ما بعد سقوط النظام حتى انتهاء المرحلة الانتقالية. وتتمثل رؤيتها في تفويض كامل الصلاحيات لإدارة البلاد لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية الوطنية المعبرة عن خط الثورة (على ألا يترشح في أول انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة)، ويتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون أولويات مهامها، هي: الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية، ودستور توافقي لكل المصريين، وذلك على النحو التالي: 1- يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية مؤقتًا من الناحية البروتوكولية والشرفية عقب تفويض كافة الصلاحيات التنفيذية لرئيس الحكومة. 2- وضع الحكومة لخطة إنقاذ اقتصادي عاجلة تضمن استعادة الاقتصاد المصري لعافيته، وتعمل على التوسع في إجراءات العدالة الاجتماعية. 3- يدعو رئيس الحكومة مجلس الدفاع الوطني لممارسة دوره في تولي مسئولية حفظ الأمن القومي للبلاد. 4- يتم وقف العمل بالدستور الحالي، وحل مجلس الشورى، مع تشكيل لجنة من فقهاء دستوريين وقانونيين تراجع قضية الدستور، وتعد دستورًا جديدًا تطرحه للاستفتاء الشعبي، وتفويض هذه اللجنة سلطة التشريع بشكل مؤقت لمراجعة القوانين الضرورية واللازمة لإدارة المرحلة. وتنتهي المرحلة الانتقالية، في مدى زمني لا يتجاوز 6 أشهر، بإجراء الانتخابات الرئاسية تحت إشراف قضائي كامل ورقابة دولية، ويلي ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية. 2. الجبهة الموحدة ل30 يونيو تضم هذه الجبهة 78 شخصية، ومن أهم الشخصيات المشاركة فيها: أحمد دومة، أحمد الهواري، إسراء عبد الفتاح، خالد البلشي، محمود بدر، محمود عفيفي، حسام مؤنس، شيرين الجيزاوي، يوسف الحسيني، شادي الغزالي حرب. وفي سياق متصل من قبل القوى السياسية المشاركة في مظاهرات 30 يونيو، ولكنها تختلف في خريطة تحركها وموعد بدء التظاهرات لديها، وهو ما يختلف عن حركة تمرد وجبهة الإنفاذ في موعد وخرائط التحرك، ومن هذه القوى السياسية كل من حزب الحركة الوطنية المصرية، وتكتل القوى الثورية الوطنية، أن تحركهم يجب أن يبدأ من يوم 28 يونيو، وبعد العلم بتوجيه الرئيس محمد مرسي خطاب يوم الأربعاء 26 يونيو قرر حزب الحركة الديمقراطية الاستماع لخطاب الرئيس في ميدان التحرير والقيام بتأمين المنشآت العامة. 3. جبهة الإنقاذ الوطني هي تكتل سياسي تشكل في 22 نوفمبر 2012، وهذه الجبهة، أو التكتل السياسي، تشكل عقب إصدار الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري الصادر في 21 نوفمبر 2012، والذي يكرس السلطات الثلاث في يد الرئيس، والإسراع بإصدار الدستور الذي تضعه لجنة تمثل تيارًا وفصيلاً سياسيًّا واحدًا، وهو التيار الإسلامي، والإسراع بإصدار وثيقة الدستور. وتتشكل هذه الجبهة من قرابة 35 حزب سياسي، وحركة سياسية وثورية وجميعها ذات توجهات ليبرالية يسارية. وتتمثل الأحزاب المكونة لهذه الجبهة في الآتي: (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب الدستور، التحالف الشعبي الاشتراكي * ، حزب الجبهة الديمقراطية، التيار الشعبي المصري، حزب الوفد الجديد، حزب المصريين الأحرار، حزب التجمع، حزب الإصلاح والتنمية مصرنا، حزب مصر الحرية، حزب الحرية، حزب الجيل الديمقراطي، الحزب الاشتراكي المصري، الاشتراكيون الثوريون، حزب المؤتمر المصري، حزب السلام الاجتماعي، حزب مصر المستقبل، حزب الكرامة، الجمعية الوطنية للتغيير، التحالف الديمقراطي الثوري “,”يضم 10 أحزاب وحركات ثورية“,”، تحالف الأحزاب الناصرية، النقابة العامة للفلاحين، اتحاد الفلاحين المستقل، الجبهة الوطنية للنساء). وتضم جبهة الإنقاذ عددًا من الشخصيات العامة البارزة في مجال الحياة السياسية والعامة مثل: الدكتور محمد البرادعي، حمدين صباحي، عمرو موسى، سامح عاشور، السيد البدوي، حسين عبد الغني (المتحدث الرسمي باسم الجبهة)، الدكتور عمرو حمزاوي، الدكتور وحيد عبد المجيد، سكينة فؤاد، سمير مرقص، نبيل زكي، منير فخري عبد النور، فؤاد بدراوي، عبد الغفار شكر، جورج إسحاق، كريمة الحفناوي، شادي الغزالي حرب، السفير محمد العرابي “,”نائب رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق“,”، أحمد البرعي، محمد أبو الغار. هذا وقد تم توجيه نقد لهذه الجبهة باعتبارها تضم عددًا من الشخصيات التابعة للنظام السابق (نظام مبارك). ومن أبرز من وجه انتقادات بهذا الشأن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية. وفيما يتعلق بموقف جبهة الإنقاذ من المشاركة في مظاهرات 30 يونيو 2013 لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، فقد أعلنت جبهة الإنقاذ مشاركتها في مظاهرات 30 يونيو 2013 بالتنسيق مع حملة تمرد في 26 يونيو الجاري؛ إذ عقد شباب جبهة الإنقاذ وحملة تمرد مؤتمرًا صحفيًّا لتدشين حملة لإدارة فعاليات 30 يونيو 2013، تحت مُسمى “,”جبهة 30 يونيو“,” بحيث تضم ممثلين عن 70 ائتلافًا وكيانًا ثوريًّا. وقد أكدت جبهة الإنقاذ مشاركتها في مظاهرات 30 يونيو 2013؛ لعدة أسباب، أهمها: فشل الإخوان في إدارة الأزمات الملحة للمواطنين كأزمة الوقود، المرور، الانفلات الأمني، والتسبب في وجود حالة احتقان عامة في الشارع المصري بين المواطنين، وعدم الشفافية في إدارة البلاد، وكذلك عدم الشفافية في القرارات التنفيذية التي تمس حياة المواطنين، ورفض قبول فرعون جديد، ورفض العمل بالدستور الذي لا يمثل جميع الطائف المصرية ولم يشارك فيه سوى فصيل واحد، هذا فضلاً عن إعلانها أن الثورة مستمرة، وتجديد رفع نفس شعارات 25 يناير مرة أخرى. كما أكدت جبة الإنقاذ على الالتزام بسلمية المظاهرات وعدم الاستدراج مرة أخرى من الأطراف الأخرى لأي أعمال عنف. 4. حزب الحركة الوطنية المصرية تأسس حزب الحركة الوطنية بقيادة المرشح الرئاسي الخاسر الفريق أحمد شفيق في الجولة الثانية أمام الرئيس “,”محمد مرسي“,”. ويهدف إلى السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين مستوى معيشة المصريين، واستفادة كافة المواطنين من ثمار التنمية، والعمل على تمكين الشباب والمرأة، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في بناء مصر دون إقصاء أو إبعاد، واستعادة الدور القيادي لمصر، والمكانة التي تستحقها بين دول العالم. ومن أبرز أعضائه : الفريق أحمد شفيق –مؤسس الحزب ورئيسه- والفقيه الدستوري إبراهيم درويش. وفيما يتعلق بموقف الحزب من المشاركة في مظاهرات 30 يونيو فقد أصدر بيانًا في 26 يونيو 2013 بشأن هذه الأحداث، وقد أوضح البيان أسباب مشاركة الحزب في مظاهرات 30 يونيو، حيث تنامى الغضب الشعبي الرافض لحكم الإخوان المسلمين بعد مضي عام كامل، من تردٍ للأوضاع السياسية والاجتماعية، وعجز تام عن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، مع الاستمرار في تطبيق منهج للتمكين لفصيل واحد دونما وجه حق؛ ونظرًا لكل ذلك فقد كان من الطبيعي أن تتحرك جموع المصريين نحو المطالبة بإسقاط النظام. وفيما يتعلق برؤيته المستقبلية لما بعد رحيل “,”محمد مرسي“,” أو إسقاط النظام؛ فقد طرح رؤية في هذا الشأن تتشابه وقريبة جدًّا من رؤية حملة تمرد وحملة وحدة 30 يونيو لإدارة المرحلة القادمة تتمثل في الآتي: 1) استقالة رئيس الجمهورية، وإسقاط الحكومة الحالية، وحل مجلس الشورى، وتعطيل العمل بالدستور. 2) من خلال اجتماع مشترك لمجلسي القضاء الأعلى والدفاع الوطني، يتم إصدار إعلان دستوري ينص على تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وبصلاحيات تنفيذية وتشريعية محددة. 3) يقوم رئيس الدولة المؤقت بتكليف شخصية وطنية، ذات خبرة ومقدرة، بتشكيل ورئاسة حكومة مصغرة لتسيير الأعمال (ويقترح لذلك الأستاذ الدكتور كمال الجنزوري). 4) يقوم رئيس الدولة المؤقت بتشكيل لجنة للحكماء برئاسته وعضوية أعضاء، هم: القائد العام للقوات المسلحة، رئيس حكومة تسيير الأعمال، أربعة من رؤساء الهيئات القضائية، وعدد من الشخصيات الوطنية، تمثل كافة الرموز سواء جبهة الإنقاذ أو الحركات الشبابية العظيمة أو الأحزاب، والمثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، بما فيهم الفصائل التي أطلق عليها الإسلام السياسي؛ وذلك دون تمييز للجنس أو الدين أو الانتماءات السياسية لهؤلاء الحكماء، وعلى أن تكون معبرة عن كافة طوائف الشعب المصري. 5) بانتهاء الجمعية التأسيسية من إعداد الدستور يقوم رئيس الجمهورية المؤقت بالدعوة إلى الاستفتاء علي الدستور الجديد في موعد أقصاه شهرين من توليه المسئولية. 6) يقوم الرئيس المؤقت بإصدار قانون الانتخابات وتشكيل المفوضية العليا للانتخابات برئاسته. 7) يتم إجراء الانتخابات الرئاسية وفقًا للدستور الجديد، وتحت إشراف قضائي ورقابة دولية كاملة.. على أن يتسلم الرئيس المنتخب منصبه رئيسًا للجمهورية في موعد أقصاه 6 أشهر من بدء المرحلة الانتقالية. 8. تجري الانتخابات البرلمانية تحت إشراف قضائي ورقابة دولية كاملة، وذلك في فترة لا تتجاوز 6 أشهر من انتخاب رئيس الجمهورية. يؤكد الحزب تمسكه بالمبادئ الأساسية التالية: (أ) أن مصر للجميع، فلا إقصاء لأحد، وللجميع الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بصرف النظر عن انتماءاتهم. (ب) كافة الاستفتاءات والانتخابات تحت إشراف قضائي ورقابة دولية كاملة. (ج) يكون الانتخاب للبرلمان القادم بالنظام الفردي الكامل، على أن ينظم القانون فيما بعد طريقة الانتخابات البرلمانية التالية بما يتسق مع نضج التجارب الحزبية. (د) يتم إعداد الدستور الجديد انطلاقًا من تراكم الخبرات في الدساتير السابقة (أعوام 1923، 1954، 197، 2012)، بالإضافة إلى التعديلات الدستورية في مارس 2011. (ه) اضطلاع القوات المسلحة بدورها الوطني في تأمين البلاد خير ضامن لإنجاز المرحلة الانتقالية على الوجه الأمثل. 5. تكتل القوى الثورية الوطنية ويتشكل هذا التكتل من 9 قوى شبابية وثورية، هي: شباب الجبهة، حزب 6 إبريل، اتحاد شباب الثورة، حزب العدل، اتحاد شباب ماسبيرو، شباب المصريين الأحرار، جبهة الشباب الليبرالي، ائتلاف ثوار مصر، حزب المساوة والتنمية. وقد تأسس في مارس 2013 بهدف مواجهة القهر والجهل والديكتاتورية، وتجنب أخطاء الماضي؛ حيث تسير الأمور في ظل حكم الرئيس مرسي من سيء إلى أسوأ. ومن أبرز الشخصيات في هذا الحزب: ثروت الخرباوي، والدكتور جمال زهران، والدكتور أحمد دراج، والدكتور محمود العلايلي، والفنانة تيسير فهمي، ومحمد سلماوي، وتامر القاضي، وطارق الخولي، ومحمد عليوة وصفوت عمران. أكد هذا الحزب من خلال مؤتمره الصحفي، الذي عقده يوم 23 يونيو، مشاركته في مظاهرات 30 يونيو، وأصدر إعلانًا دستوريًّا كخريطة طريق لمرحلة ما بعد الرئيس محمد مرسي. أسباب المشاركة : أكدت وثيقة الاعلان الدستوري هذه على أن الشعب المصري قد خرج ثائرًا على الظلم والاستبداد، ونجح في الإطاحة برموز النظام البائد في فبراير 2011، وكذلك يخرج ثائرًا ضد انحراف مسار الثورة، ومحاولة السطو عليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو، معلنين وثيقتهم الدستورية كإطار دستوري حاكم لمؤسسات الدولة والعلاقة بين السلطات خلال المرحلة الانتقالية، ووفاءً لأرواح الشهداء وتضحيات شباب الثورة، وإصرارًا على تحقيق أهداف الثورة في العيش والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. خريطة المرحلة القادمة لما بعد مرسي : وهي تتشابه إلى حد كبير مع رؤية وخريطة الطريق لحملة تمرد، ويتمثل الاعلان الدستوري هذا في الآتي: - “,”سحب الثقة من رئيس الجمهورية من منصبه، ويكلف المستشار رئيس المحكمة الدستورية العليا لشغل منصب رئيس الجمهورية شرفيًّا، يكون بمثابة رأس الدولة المصرية وتجسيدًا لسيادتها، ويختص بإقرار اختيار رئيس الحكومة؛ ليشكل بدوره حكومة الثورة والتصديق عليها، كما يختص بإصدار ما يراه من إعلانات دستورية تكميلية بعد موافقة المجلس التشريعي الانتقالي. - ونصت في مادتها الثانية «تلغى الوثيقة الدستورية الصادرة في ديسمبر2012، وكل الإعلانات الدستورية التي صدرت منذ الحادي عشر من فبراير 2011، ويحل محلها الإعلان الدستوري الراهن، ويعتبر الدستور الحالي ساقطًا“,”. - كما نصت في مادتها الثالثة على: “,”يطبق في حالة غياب النص الدستوري القواعد والمبادئ المستقرة في الدساتير المصرية، وفي دساتير الدول الديمقراطية“,”. وقد أثنى هذا الحزب على حشد حركة تمرد ليوم 28 يونيو؛ لأن ذلك هو الحامي لتحرك المتظاهرين للاتحادية يوم 30 يونيو. موقف أبرز مرشحي الرئاسة من المشاركة في 30 يونيو 2013 تقدم عدد كبير من المواطنين للترشح في انتخابات الرئاسة التي أجريت في 2012 بعد سقوط نظام “,”مبارك“,” إثر ثورة 25 يناير 2011، ومن الأهمية تناول مواقف أبرز مرشحي الرئاسة من تظاهرات 30 يونيو، وفيما يلي مواقف هولاء المرشحين ونبذة مختصرة عنهم: § أبو العز الحريري: وهو من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو بالتيار الشعبي– أي ذو توجه يساري – وقد حصل في الجولة الأولى للانتخابات على 40090 صوتًا. وفيما يتعلق بموقفه من مظاهرات 30 يونيو فهو مؤيد للنزول والمشاركة في 30 يونيو، واعتبر أن “,”30 يونيو الجاري هو حلقة من حلقات النضال المصري، وأن إجمالي توقعات حملة تمرد ضد الرئيس تعدت 15 مليون توقيع“,”. كما أكد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات؛ إذ إن ثورة 25 يناير انطلقت بشكل سلمي. § خالد علي: ترشح خالد علي مستقلاً بتأييد من 32 نائبًا منتخبًا في البرلمان، وهو ذو توجه يساري، حصل في الجولة الأولى من الانتخابات على 134056 صوتًا. أما موقفه من مظاهرات 30 يونيو، فيعتبر خالد علي، أحد أعضاء التيار الشعبي مع حمدين صباحي، وموقفه من مظاهرات 30 يونيو هو نفس موقف التيار الشعبي، المتمثل في المشاركة في هذه المظاهرات. § هشام البسطويسي: ترشح المستشار هشام البسطويسي لانتخابات الرئاسة من حزب التجمع ذو التوجه اليساري، وحصل في جولته الأولى من الانتخابات على 29189 صوتًا. وفيما يتعلق بموقفه من مظاهرات 30 يونيو: فقد أكد مشاركته في هذه المظاهرات، ووقع على استمارة تمرد، وأعلن تأييده لهذه الحملة. إذ إن الرئيس وجماعته لا يعملون لصالح البلاد، بل لمصالحهم الخاصة، وفقًا لأمرين: الأخونة، والتمكين. كما أن عددًا كبيرًا من الإخوان شخصياتهم تغيرت عقب وصولهم للسلطة، وهم يسعون إلى تأسيس «نظام ديكتاتوري فاشي» بالديمقراطية الوهمية، على غرار إيران. وشدد على أن الجيش حاضر في المشهد، فمن ضمن مهامه حماية الحدود، وحماية الشعب المصري من أي نظام يحاول تغيير هويته. § عبد المنعم أبو الفتوح: ترشح لانتخابات الرئاسة مستقلاًّ، وهو الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، وكان عضو مكتب الإرشاد بمكتب جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه انفصل عنهم. وحصل في الجولة الأولى من الانتخابات على 4065239 صوتًا. وفيما يتعلق بموقفه من مظاهرات 30 يونيو؛ فقد أكد مشاركته ومشاركة حزبه –مصر القوية– في هذه المظاهرات؛ حيث إن نجاح الثورة المصرية مرتبط بالتحقيق الفعلي لمفهوم السيادة الشعبية على أي سلطة أيًّا كانت، وعلى أي جهة أيًّا كانت. ورفضه هيمنة تيار واحد على السلطة متجاهلاً التيارات الأخرى. § محمد سليم العوا: ترشح للانتخابات الرئاسية مستقل، وهو ذو توجه إسلامي، وهو مفكر إسلامي، حصل على 235374 صوتًا. موقفه من مظاهرات 30 يونيو: لم يتضح موقفه من هذه المظاهرات، ولم يُدلِ بأي تصريح حول هذا الأمر بصورة واضحة. وكان قد شارك الرئيس في بعض المواقف في بعض القضايا في بداية حكمه ووضع الدستور. § عبد الله الأشعل: ترشح عن حزب الأصالة، ذي التوجه الإسلامي، وقد حصل على 12249 صوتًا على الرغم من انسحابه، ولكن جاء هذا الانسحاب متأخرًا، إذ نزل اسمه في كشوف المرشحين. وفيما يتعلق بموقفه من مظاهرات 30 يونيو: لم توجد تصريحات مباشرة له توضح موقفه من هذه المظاهرات ومدى مشاركته فيها. § حمدين صباحي: ترشح بصورة مستقلة في انتخابات الرئاسة، وهو ذو توجه ناصري، ومؤسس حزب التيار الشعبي، وحصل على 4820273 صوتًا في الجولة الأولى من الانتخابات. وفيما يتعلق بمشاركته في مظاهرات 30 يونيو: فقد أكد مشاركته في مظاهرات 30 يونيو، وهو أحد أعضاء جبهة الإنفاذ، وبالتالي موقفه واضح، وهو المشاركة؛ نتيجة الأسباب التي ذكرناها سابقًا عند تناولنا جبهة الإنفاذ. كما أكد على استمرار الثورة واستكمالها لتحقيق أهدافها. § عمرو موسى: وزير الخارجية الأسبق في عهد نظام مبارك، وترشح بصورة مستقلة، وهو الآن مؤسس ورئيس حزب المؤتمر، وعضو جبهة الإنقاذ، وحصل على 2588850 صوتًا. وفيما يتعلق بموقفه من مظاهرات 30 يونيو: لم يكن موقفه مختلفًا ومنفصلاً عن جبهة الإنفاذ، فقد أكد مشاركته لهذه المظاهرات، وبالتأكيد مشاركة حزبه لنفس أسباب مشاركة جبهة الإنقاذ، وأكد على ضرورة عقد انتخابات رئاسية مبكرة. § أحمد شفيق: كان رئيس الوزراء في الفترة الأخيرة لنظام مبارك، وقد ترشح بصورة مستقلة، وأسس حزب الحركة الوطنية المصرية، وقد حصل في الجولة الأولى من الانتخابات على 5505327 صوتًا، في حين حصل في الجولة الثانية على 12347380 صوتًا، بنسبة 48.27% أمام الدكتور “,”محمد مرسي“,”. موقفه من المشاركة في مظاهرات 30 يونيو: أكد على دعمه حملة تمرد، كما سبق وأوضحنا، وأكد على مشاركته في هذه المظاهرات، كما سبق وأن شرحنا بالتفصيل سابقًا عند تناولنا حزب الحركة الوطنية المصرية. *وهذا الحزب ذو توجه يساري، تأسس في أكتوبر 2011. وقد أعلن الحزب في 19 مايو 2012 اندماجه مع حزب “,”التحالف المصري“,”، ثم تبعه انضمام عدد من القيادات اليسارية والعمالية في نوفمبر 2012 من بينهم المرشح الرئاسي السابق “,”خالد علي“,”. وقد دعا العمال للنزول والمشاركة في هذه المظاهرات يوم 30 يونيو وعقد مؤتمرًا صحفيًّا اليوم الخميس 27 يونيو لإعلان خريطة تحركه في 30 يونيو.