أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة الوقود الحالية هي أصعب أزمة شهدتها مصر حتى الآن، وفقًا لتصريح محمد سامي، عضو الشعبة. وقال سامي، إن الأزمة الحالية تعد الأصعب من نوعها منذ سنين عديدة، موضحًا أن عددًا كبيرًا جدًا من محطات الوقود لم تتلق أي كميات من بنزين 80 وبنزين 92 منذ ثلاثة أيام، وهذا الأمر لم يحدث من قبل. وأشار إلى أن ضخ البنزين بدأ يعود أمس فقط وبكميات قليلة، تنتهي فور قدومها للمحطات نتيجة للتكالب الشديد من قبل المواطنين على البنزين، موضحًا أن يوم الأزمة يؤدي إلى استمرار الزحام لمدة 3 أيام مقبلة. وأضاف أن نسب عجز الوقود سجلت أعلى معدل لها في الوجه القبلي، حيث وصل العجز إلى أكثر من 70%، وبلغ في الوجه البحري نحو 60%، وفي القاهر 25%. وفي المقابل أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه يتم ضخ حاليًا ما يقرب من 36 ألف طن سولار يوميًا بمعدل 43 مليونًا و344 ألف لتر سولار بهدف توفير الوقود في جميع المحافظات، وفقًا لتصريحات مجدي وصفي، مدير عام شئون الدعم بالوزارة . لافتًا إلى أنه يتم التنسيق مع وزارة البترول، بشأن ضخ أي كميات إضافية في المناطق التي تحتاج إلى وقود. وأكد وصفي، أن الوزارة تقوم بتكثيف الحملات الرقابية بشكل مستمر للمرور على منافذ توزيع السولار لمنع أي شخص يقوم بالتلاعب في كميات المواد البترولية المدعمة مع ضبط المخالفين وتحويلهم للنيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأضاف مدير عام شئون الدعم، أن معدل الاستهلاك اليومي من بنزين 92 يبلغ 8 آلاف طن يوميًا، في حين أن الضخ حاليًا يقرب من 7 آلاف طن فقط، الأمر الذي يتطلب زيادة ضخ الكميات، إضافة إلى أن معدل ضخ كميات بنزين 80 يبلغ 8.2 ألف طن يوميًا، لافتًا النظر إلى أن بنزين 80 والسولار متوافر بكميات كبيرة جدًا. وأشار وصفي، إلى أنه يتم تشكيل مجموعات عمل باستمرار لمتابعة السيارات المحملة بالمواد البترولية من مصانع التعبئة وحتى وصولها إلى محطات الوقود وبيعها للمواطنين بالسعر الرسمي ولمنع تلاعب البعض في الأموال المخصصة لدعم السولار أو البنزين.