نشرت “,”الجارديان“,” تقريرًا عن دور “,”قطر“,” وتحولها لتلعب دورًا عالميًا.. ففي عام 1995 عندما أطاح الشيخ حمد بوالده في انقلاب غير دموي، كانت قطر بلدة خليجية خاملة كل ما يميزها تاريخها في صيد اللؤلؤ، أما الآن فقد أصبحت مدينة لامعة مزينة بالأبراج، وعاصمة ذلك البلد الصغير أصبحت كأنها “,”مصارع“,” يكيل لكمات أعلى من وزنه. استعرض التقرير مصادر قوة قطر ما بين القوى الناعمة مثل قناة “,”الجزيرة“,” ودورها الإعلامي بالرغم من التحفظ على “,”مدى الحياد المهني“,”، حيث رأى التقرير أن دور “,”الجزيرة“,” في عرض ثورات الربيع العربي كان منحازًا، بينما لم تقم بنشر أي خبر عن الأحداث في قطر نفسها، ومن القوى الناعمة أيضًا الأحداث الرياضية العالمية التي اشتركت فيها قطر، فتنظيم كأس العالم 2022 كان انتصارًا للعلاقات العامة والدولية، كما أنها تخطط للمنافسة لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية 2024. أيضًا صورة واضحة للقوى الناعمة وجود أسماء علامات تجارية عالمية مثل: “,”هارودز“,”، و“,”شارد“,”، و“,”نادي باريس سان جيرمان“,” لكرة القدم، كما مثّل متحف “,”الفن الإسلامي“,” في الدوحة مثالاً رائعًا لكيفية استخدام المال في خدمة الثقافة العالمية. كما استعرض التقرير أيضًا الدور السياسي المباشر كلاعب سياسي، فقد استضافت قطر مكاتب لحركة “,”طالبان“,” و“,”حماس“,” ودورها في دعم المعارضة السورية ضد بشار الأسد، ولم يغفل التقرير أيضًا الدور الاقتصادي الهام، فحتى عام 2009 كانت الدوحة مركز التجارة الإسرائيلية، كما إنها المصدر الرئيسي للغاز المسال لبريطانيا وأكبر مورد في العالم. كما دلل على قبول الغرب لعملية تولي ولي العهد “,”تميم“,” للحكم بتصريح لسفير الولاياتالمتحدة بهذا الخصوص، حيث قال: “,”نحن نتوقع أن نرى استمرار ظهور ولي العهد الشيخ تميم وأكثر، مع استمرار دعم والده له للوصول لأعلى منصب في قطر“,”، وفي عام 2009 في برقية سرية أفرج عنها موقع “,”ويكيليكس“,” قالت عن “,”تميم“,”: “,”ظهوره مسألة متزايدة أكثر وأكثر.. القرارات تحت سلطته، بالإضافة لقيامه بالمزيد من واجبات القيادة الرمزية.“,”.