رحب وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نفتالي بينت" عن كتلة البيت اليهودي، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مساء أمس، باتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن بينت قوله: "أؤيد ما أعلنه نتنياهو من أن إسرائيل ستتخذ خطوات أحادية الجانب، ولكن يجب أن تكون هذه الخطوات في اتجاه فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية"، مشددًا أن "عهد المفاوضات انتهى". وأضاف بينت "سنعمل على فرض القانون والسيادة بشكل أحادي الجانب على مستوطنات "غوش عتصيون" و"اريئيل" و"غور الاردن" و"معاليه ادوميم" و"عوفر" و"غلاف مطار بن غوريون" والضفة الغربية بما فيها المستوطنات". وفي خطوة جاءت موافقة للخطة التي كان قد أعلنها بينيت، أول من امس، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" امس لوكالة أنباء بلومبيرج الأمريكية، بأن الجمهور اليهودي يتطلع إلى اتخاذ إسرائيل خطوات احادية الجانب تجاه الفلسطينيين، خاصة في اعقاب الاحباط الذي سببه فشل المفاوضات معهم". وشدد نتنياهو على استحالة إجراء أي انسحاب إسرائيلي من شبر واحد بالضفة الغربية، مشيرا إلى نتائج الانسحاب الإسرائيلي احادي الجانب من قطاع غزة وما نتج عنه من إقامة "دولة "حماس ستان" الإرهابية التي أغرقت الاراضي الإسرائيلية بالصواريخ". فيما نقلت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" اليوم السبت اعتراض الإدارة الأمريكية على تصريحات رئيس ووزراء إسرائيل مؤكدة أنها قد تؤدي إلى "المزيد من تعقيد الأمور بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني". ونقلت الصحيفة عن "ماري شارب" الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية قولها: إن "الولاياتالمتحدة ترى أنه يجب عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تمس بالجهود المبذولة لبناء الثقة اللازمة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مطالبة إسرائيل بخطوات تمهد لاستئناف المفاوضات، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تسعى لاستئناف المسيرة السلمية، ويجب على الجانبين العمل لمساعدتها في تحقيق ذلك وليس العكس". ومن جهتها صرحت وزير العدل "تسيبي ليفني" عن حزب هاتنوعاه قائلة: "ما دمت اشغل في حكومة نتنياهو، ومادمت المسئولة عن ملف المفاوضات، فلن أسمح له باتخاذ خطوات أحادية الجانب"، مشيرة إلى أن "اتخاذ خطوة أحادية الجانب هو مطلب اليمين المتطرف". وأكدت ليفني على ضرورة اتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد هذا اليمين من خلال "تجميد الاستيطان ونقل المستوطنين من المستوطنات البعيدة إلى الكتل الاستيطانية، لأن العالم سيؤيدنا حال اتخذنا مثل هذه الخطوة". يذكر، أن بينيت كان قد تقدم بقرار ينص على ضم المنطقة "C" من الضفة الغربية وعرض المواطنة الإسرائيلية على فلسطينييها، مع تمتع الفلسطينيين في المناطق "A"، "B" بحكم ذاتي محدود.