نظم الآلاف من عمال شركة غزل المحلة، عصر الخميس، مسيرة حاشدة للمرة الثانية عقب الانتهاء من الوردية الصباحية، من داخل ساحة الإضرابات بميدان طلعت حرب داخل أسوار الشركة، لدعم وتأييد المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في الانتخابات الرئاسية. ورفعت الأجهزة الأمنية برئاسة العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود ومعاونيه، حاله الاستنفار الأمني، حيث تم الدفع بعدد من المدرعات ودوريات الشرطة للتأمين المسيرة تحسبا لاندلاع أحداث شغب أو العنف من قبل أنصار المعزول. وتزايدت أعداد المشاركين في المسيرة التي طافت بطول شارع الإنتاج مرورا بشارع البحر حتى ساحة ميدان البندر أمام مجلس مدينة المحلة، مرددين هتافات من بينها: "نعم السيسي رئيسي.. السيسي عمهم وحارق دمهم " و" كلنا بنحبك يا حبيب الملايين يا ناصر الحرية الجديد"، " يا مشير يا مشير أنت رئيسي مهما يطول الزمان يا السيسي". ورفع عمال شركة غزل المحلة صور "السيسي "، ولافتات كتب عليها عدة شعارات أبرزها "بنحبك يا السيسي وكلنا وراك ومعاك " ، و"على وعلى الصوت اللى بيهتف مش هيموت، والسيسي ده ريسنا "، و"عمال غزل المحلة وائتلاف عمال مصر يدعم السيسي رئيسا للجمهورية "، و" كلنا معاك يا السيسي ضد الإرهاب والمتطرفين ". وقال ياسر سلامة نائب رئيس ائتلاف عمال مصر، إن العمال لن يتنازلوا عن حقوقهم ولكنهم شاركوا في تلك المسيرة لرؤيتهم المستقبلية بأن تشهد مصر القادمة في عهد ولاية السيسي نهضة حقيقية تلبي رغباتهم وتدافع عن حقوقهم وتؤمن حياة أبنائهم وذويهم. وفى المقابل، أكد ياسر الجبالي عضو مجلس إدارة اتحاد عمال مصر القومي وأحد المشاركين في المسيرة، أنه في حاله فوز "السيسي " بمنصب رئاسة الجمهورية فعليه تحقيق وتلبية كل المطالب التي سعى من أجلها الشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، من العيش والحرية والعدالة الإنسانية والنظر بعيون الرعاية والرحمة للعمال والحرفيين الذين يعدون عصب الدولة وبناءها في المستقبل. وأضاف "ناجي حيدر: "العمال عقدوا العزم على الخروج للمرة الثانية في مسيرة شعبية عمالية للإعلان عن دعمهم لاستكمال خارطة الطريق لثورة 30 يونيو، وتأييد المشير السيسي كونه الرجل الذي حمل رأسه على كفه ودعم إرادة الملايين من المصريين الذين خرجوا في شوارع وميادين محافظات الجمهورية للإطاحة بحكم الإخوان الغاشم على حد قوله". وأضاف: "العديد من المشكلات والقضايا العمالية لابد من طرحها على طاولة السيسي حينما يفوز بمقعد رئيس الجمهورية، للحفاظ على حقوق العمال الكادحين الذين أهدرت مطالبهم وحقوقهم بالكامل طوال أنظمة مبارك وعهد مكتب إرشاد الإخوان".