قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية والنظم الانتخابية بجامعة القاهرة، إن إقبال المصريين فى الخارج على صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات الرئاسة هو الأكبر منذ أن بدأت الاستحقاقات الانتخابية عقب ثورة 25 يناير، حيث جاء ذلك تأكيدا على إدراك المواطن ورغبته الواسعة من أجل المشاركة السياسية والإسهام في إعادة بناء الدولة المصرية بعد 30 يونيو. وأوضح بدر الدين أنه شارك حتى الآن أكثر من 314 ألفا في 141 لجنة فرعية في 124 دولة على مستوى العالم، موضحا أن الحديث حول حسم الفوز لمرشح بعينه غير منطقي، ويجب الذهاب لصناديق التصويت في الداخل بفاعلية. وأضاف بدر الدين، خلال حواره مع الإعلامي أحمد بيجاتو، ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الإثنين، أن قلة عدد المرشحين ساهم في تشجيع المصريين في الخارج على التصويت كذلك إزالة التعقيدات الإدارية ساهم في زيادة نسبة التصويت، موضحا أن تصويت المصريين في الخارج مؤشر قوي على تصويت المصريين في الداخل، لافتا إلى أن هذه المرة شهدت تسهيلات جيدة أدت إلى تزايد عدد المصوتين، عن طريق السماح لغير المسجلين بالتصويت طالما يحملون بطاقات الرقم القومي أو جوازات السفر المميكنة. وأشار بدر الدين إلى أنه يحق لنا أن نقول باطمئنان إن الإقبال هذه المرة أكبر من المرات السابقة، وبالتالي سيكون له انعكاس على الانتخابات في الداخل التي ستجرى يومي 26 و27 من مايو الحالي، لافتا إلى أنه في ضوء المشاركة الواسعة الأخيرة فإنه من المتوقع أن تكون هناك مشاركة كثيفة وغير مسبوقة في الانتخابات الرئاسية في الداخل لأن تجربة الانتخابات والاستفتاءات السابقة أظهرت وجود تلازم إلى حد كبير بين نسبة الإقبال على التصويت في الخارج ونظيرتها في الداخل حيث كان كلما زاد الإقبال في الخارج زاد في الداخل وهذه المسألة قابلة للتكرار في الانتخابات الحالية. وتابع بدر الدين أن كلا المرشحين للرئاسة ينظر إلى نتائج تصويت المصريين في الخارج باعتبارها تعبيرا أمينا ودقيقا عن ميول الناخبين وحظوظ المرشحين بشكل عام أو أنها أشبه باستطلاع رأى شامل وواسع، أكبر من أي استطلاعات تجرى في الداخل على عينات محدودة، ولذا يستغل المرشحون أو المتنافسون في الساحة السياسية نتائج الخارج في التسويق السياسي أو الدعاية لأنفسهم بقوة في الداخل. واستطرد: "عملية تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية اتسمت بالشفافية والنزاهة وجاءت الشكاوى الانتخابية بسيطة وغير مؤثرة ولا توجد تجاوزات حتى الآن بالاقتراع أو انتهاكات في سير عملية تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية" وأضاف: ما حدث يزيد من الثقة في نتائجها وتعبيرها بحرية عن إرادة الناخبين المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في السفارات والقنصليات المصرية.