سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخترع الصغير يفتح ملف إهمال المبدعين وهروب العلماء للخارج.. 6 عقود ولا يوجد قانون لحماية براءات الاختراع.. واللجوء لإسرائيل للتسجيل.. ومصر خارج التصنيف وأبناؤها يتصدرون المشهد بدول العالم
فتح الطالب عبد الله عاصم الملقب ب"المخترع الصغير"، ملف براءات الاختراع وأحوال المبدعين المصريين داخل وطنهم، والنهايات المعروفة لهم، إما بقتل مواهبهم بالتجاهل والإهمال أو الهجرة لتحقيق أحلامهم ووجود الأرض الخصبة التي ترعى إبداعهم. وطوال أكثر من 6 عقود هي تاريخ المكتب المصري لتسجيل الاختراعات عام 1951، لم تكلف الحكومة نفسها لوضع التدابير اللازمة لحماية مخترعينا ومبتكرينا من السرقات العلمية، فتكون النتيجة الحتمية صدمة مخترع أو مبتكر أو مفكر عندما يقرأ في الصحف العالمية ويرى فكرته نفذت ولاقت نجاحا باسم آخر. "البوابة نيوز" ترصد أزمة المخترعين المصريين، وهروبهم خارج وطنهم، نتيجة تجاهل الحكومات المتعاقبة لمواهبهم وإهمالهم بالداخل، وتحقيق من يتمكن منهم من الخروج النجاح الكامل، بينما تنتهي رحلة من لم يحصل على فرصة الهروب إلى قتل موهبته. إسرائيل هي الحل لا تستغرب كثيرا.. ففي نهاية إبريل الماضي تجرأ الدكتور إيهاب داود، استشاري القلب والباطنة، ومخترع أول قلب متكامل صناعي يحاكي عمل القلب الطبيعي، يتم زراعته بالكامل داخل القلب التالف، وحصل على براءة اختراع من المكتب الإسرائيلي برقم 211968 وكان قد تم نشره في السجلات الإسرائيلية في 31 ديسمبر 2013، وتمت الموافقة عليه في الأول من إبريل 2014، ليكون أول مخترع مصري يحصل على براءة اختراعه من إسرائيل. المخترع الصغير إذا جاز التعبير من الممكن أن نطلق على عبدالله عاصم "المعتقل الصغير" أيضا، فبجانب كونه من صغار المخترعين، فقد انتشرت قصته لكونه المتهم عبد الله عاصم، هو طالب بالمرحلة الثانوية بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، يبلغ "17 عامًا"، ومشهور باسم "المخترع الصغير"، وكان عليه أن يسافر يوم 4 مايو الحالي، للولايات المتحدةالأمريكية، ليمثل مصر في مسابقة "إنتل"، بعد اختراعه نظارة تساعد مرضى الشلل الرباعي على التواصل. وقامت الدنيا ولم تقعد على حبس المخترع الصغير وصديقه، وخرجت وسائل الإعلام تطالب بخروج "عبد الله عاصم. مصر وبراءات الاختراع بعد 62 عامًا على دخول عالم الابتكارات والاختراعات أضحت مصر خارج الخريطة العالمية للمخترعين، بوجود السياسات الخاطئة لمنظومة البحث العلمي في مصر والتي كانت سببا مباشرا من خروجنا من التصنيف العالمي. المخترعون المصريون أصدروا 58 براءة اختراع طوال العام الماضي، في الوقت الذي أصدر فيه المخترع الإسرائيلي 1360 براءة، كما أن خريطة أكبر دول العالم للمخترعين ضمت 25 دولة لا تضم دولة عربية أو إفريقية، وأغلب الشركات المصرية لا يوجد بها مركز علمي تطويري للابتكار، ومن ثم لا تخرج منها اختراعات، وهذا يعني أن أكثر من 90% من الاختراعات تخرج من أفراد، في حين تخرج ال10% الباقية من مراكز الأبحاث. الصين تتفوق علينا تم تقديم أكثر من 3 ملايين اختراع عام 2013، احتلت العقلية الصينية المركز الأول برصيد 415829 اختراعا، ثم اليابان برصيد 287580 اختراعا، ثم أمريكا برصيد 247750 اختراعا، ثم العقلية الكورية الجنوبية برصيد 138034، ثم الألمانية برصيد 73216 اختراعا، أي أن العقليات الخمس الأولى قدمت مليونا و162 ألفا و409 اختراعات، أي ما يعادل 39% من الابتكارات في العالم. علماء في الخارج الدكتور أبوبكر الصديق بيومى، زميل الأكاديمية السويدية للبحث العلمى، أستاذ وخبير بجامعة كاتسينيا بنيجيريا، اختارته أكاديمية جاليو تليسوا العالمية بلندن أفضل عالم رياضيات في العالم عام 2010 ومنحته الميدالية الذهبية مع 9 علماء من أمريكا وروسيا وأوروبا. على مرتضى: 40 عامًا من الخبرة في السلامة النووية هو واحد من ضمن 50 عالمًا مصريًا، في كندا، نبغوا في مجال الطاقة النووية، والذين حققوا ثورة علمية حقيقية في هذا المجال، ومعظمهم يشغل مناصب مهمة سواء على المستوى الحكومى، أو التعليمى، أو في الشركات الخاصة، التي تعمل في إنشاء وتصميم المفاعلات الذرية. شريف الصفتى: مرشح اليابان ل«نوبل» في الكيمياء والذي، أنقذ اليابان من كارثة «فوكوشيما»، وهى كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووى ولكن «الصفتى» نجح باستخدام تكنولوجيا «النانوميتر» في تنقية المياه من الإشعاع الذي سببه التسرب الإشعاعى، ما جعل اليابان ترشحه لنيل جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2013، ويعمل «الصفتى» أستاذًا بجامعة «واسيدا» اليابانية. هانى مصطفى: رائد مصممى محركات الطيران في العالم يعد واحدًا من أكبر 10 علماء في هندسة صناعة محركات الطائرات على مستوى العالم، وهو أستاذ كرسى هندسة محركات الطيران بجامعة كيبك بكندا، ورئيس قسم أبحاث محركات الطائرات في شركة «برات أند ويتنى»، أكبر شركات المحركات في العالم، حيث سجل 23 براءة اختراع، ويتولى تمثيل «برات أند ويتنى» في لجنة متخصّصة تابعة ل«حلف شمال الأطلسى» بجانب «جمعية تصاميم محركات الطيران العالمية» في كندا. سمير بانوب: كرمه أوباما وتجاهله وطنه والذي يعتبر واحدًا من أبرز العاملين في مجال التنمية الصحية والإدارة والتخطيط الطبى، ويحظى بشهرة كبيرة في الخارج، فهو بالإضافة لمساهمته في وضع البرنامج الصحى للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وأحد مستشاريه للرعاية الصحية، شارك أيضًا في وضع خطط للتنمية الصحية في 71 دولة عربية وأوربية منها سوريا، والكويت، وليبيا، والسودان، وروسيا واليونان، كرمه أوباما ونسي وطنه تكريمه. هانى حلمى عازر، عالم مصرى لا يعرفه الكثيرون في مصر فقد نجح في تصميم وتنفيذ أكبر محطة قطارات في العالم، وبهر العالم بإنجازه واهتمت به برلين وتعامله معاملة الوزراء، وعرضت عليه السلطات مؤخرًا مهمة الإشراف على مشروع إنشاء مطار برلين الجديد، الذي سيكون أكبر مطار في أوروبا، على حد قول عدد من المسئولين. عصام حجى، عالم مصرى وواحد من أمهر العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مهمتهم استكشاف سطح كوكب المريخ والتمهيد لنزول البشر عليه، بيلقب ب"رجل المريخ". الدكتور مجدى بيومى، أحد أهم وأشهر علماء الحاسوب والاستشعار عن بعد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، يشغل حاليًا العديد من الوظائف والمناصب، أبرزها، مدير مركز دراسات الحاسب الآلي المتقدم، ورئيس قسم الكمبيوتر، قسم العلوم في جامعة لويزيانا في لافاييت، وله العديد من الإنجازات العلمية في هذا المجال.