قالت صحيفة تشاينا ديلي التي تديرها الدولة يوم الاثنين ان أعمال الشغب المعادية للصين في فيتنام الاسبوع الماضي اثارت شكوكا بشأن التزام فنومبينه بمصالح المستثمرين الاجانب فيما أعلنت بكين انها قامت باجلاء نحو 4000 شخص من جارتها الجنوبية. وأثارت موجة مطالبات بالسيادة على أجزاء أو على كل بحر الصين الجنوبي احتجاجات في فيتنام تحولت الى موجة أعمال حرق عمد وتدمير ونهب لمصانع مملوكة لصينيين وشركات أخرى ساد اعتقاد خاطيء بأنها صينية. وقالت فيتنام إنه نشب قتال بين عمال فيتناميين وآخرين صينيين في اقليم ها تنه بوسط البلاد يوم الاربعاء مما أدى الى مقتل شخصين واصابة 140 آخرين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان وزارة الخارجية الصينية أشارت أيضا الى ان شخصين قتلا واصيب 100. غير ان طبيبا وشاهد عيان قالا أنهما شاهدا بين 13 و21 جثة معظمها لصينيين في الليلة التي اندلعت فيها الاشتباكات. وقالت صحيفة تشاينا ديلي التي تصدر بالانجليزية في مقال افتتاحي "شدة أعمال العنف والخسائر الفادحة التي لحقت بالشركات الاجنبية تثير تساؤلا بشأن ما اذا كانت الحكومة الفيتنامية تولي أهمية كافية لمصالح المستثمرين وأمن المصانع الاجنبية". وقالت الخارجية الصينية ان نحو 4000 عامل صيني غادروا فيتنام يوم الاثنين. وساد الغضب فيتنام بعد ان نشرت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري عشرات السفن منذ أسبوعين ونقلت حفارا قيمته مليار دولار إلى نقطة تبعد 240 كيلومترا قبالة الساحل الفيتنامي في منطقة متنازع عليها بين البلدين. وقالت صحيفة تشاينا ديلي ان الصراع على السيادة في بحر الصين الجنوبي لن ينتهي على الارجح قريبا ولا المشاعر المعادية للصين "بين فيتناميين راديكاليين".