قال وزير الإسكان الإسرائيلي يوم الجمعة إن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة يمكن أن يزيد بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2019. ويريد الفلسطينيون الضفة الغربية لتكون جزءا من دولتهم المستقبلية ويلقون باللوم على التوسع في الأنشطة الإستيطانية في إنهيار محادثات السلام مع إسرائيل التي جرت بوساطة أمريكية وهو موقف تؤيده واشنطن جزئيا لكن يرفضه الإسرائيليون. وقال أوري أرييل وزير الإسكان وهو عضو من حزب البيت اليهودي المتشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية إن المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية "تحتضر" وتوقع زيادة عدد المستوطنين. وقال أرييل لإذاعة 102 إف.إم. في تل أبيب "أعتقد أنه في غضون خمس سنوات سيكون هناك 550 الفا أو 600 ألف يهودي في يهودا والسامرة وليس 400 الف كما هو الحال (الآن)" في إشارة إلى الضفة الغربية، وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية. وقال أرييل إن عدد الإسرائيليين في القدسالشرقية يتراوح بين 300 ألف و350 ألفا. ويعيش حوالي 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل إلى جانب قطاع غزة في حرب 1967. وخلال جهود السلام التي استمرت تسعة أشهر وباءت بالفشل نشر أرييل عطاءات للبناء في المستوطنات قالت الولاياتالمتحدة إنها ساهمت في الأزمة لأنها أقنعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن نتنياهو لم يكن جادا في التوصل إلى اتفاق. وانتقد مسؤولون أمريكيون عباس أيضا لتوقيعه للإنضمام إلى 15 اتفاقية دولية مما يعزز موقف الفلسطينيين في الهيئات الدولية فضلا عن إبرام اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على غزة. وقال نتنياهو إنه سيكون مستعدا لإفساح الطريق أمام دولة فلسطينية بالضفة الغربية في المستقبل وإن كانت إسرائيل تريد ضم مساحات شاسعة من المستوطنات والإحتفاظ بالقدسالشرقية.