قال ثروت الخرباوي؛ المفكر السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان: إن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتم تصنيفها بالإرهابية بسبب ممارستها للعنف والقتل، مشيرًا إلى أن الإرهابية دفعت بقوى محسوبة عليها لتقديم وثيقة المبادئ العشرة التي خلت من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد: إن الوثيقة تكتيك إخواني لالتقاط الأنفاس، لافتًا أن الجماعة تريد أن تعلن من خلال هذه الوثيقة أنها تراجعت عن كثير من مطالبها كي يقل الضغط عليها. وتابع الخرباوي: إن فكرة الصلح غير مطروحة لدى الإخوان، موضحًا أن الوثيقة في ظن الإخوان "هدنة" بينما يعتبرها النظام "صلحا"، قائلا: "الإخوان أطلقوا "وثيقة المبادئ" بعد انتهاء صلاحية تحالف دعم الشرعية في مصر". وأكد أن التحالف ليس له تأثير على الأرض، والدليل فشل جميع المظاهرات التي دعا لها خلال الفترة الماضية. وأوضح الخرباوي أن الجماعة لا تعترف بأنها ارتكبت أخطاء؛ لأنها تعيش على فتاوى أصدرها قادة الإخوان، واعتبروها الطريق الصحيح الذي لا يجب مخالفته، وهذا يعني أن الجماعة لن تتخلى حتى هذه اللحظة عن أفكارها؛ لأنها تسير على نفس المنوال الذي قادها إلى الخطأ، لافتًا إلى أن السلاح هو تكتيك الإخوان دائمًا، وهو بالنسبة إليهم نوع من الجهاد وكان قبل الثورة يسمى العنف المؤجل. وتابع الخرباوي أن هناك إصرارا من جانب الجماعة الإرهابية على عدم قراءة الواقع بشكل جيد، وعدم الاعتراف بالأخطاء، موضحًا أن الإخوان ليس لهم مستقبل في ظل حكم المشير عبد الفتاح السيسي، حال فوزه بالرئاسة، حيث أعلن عن رفضه صراحة للإسلام السياسي، بينما حمدين صباحي المرشح الرئاسي يلعب انتخابات مع الجماعة من خلال ترك الباب مفتوحا لها.