أقام الصالون الثقافي العربي، ندوة فكرية للإحتفاء بإبداعات وأعمال المفكر الكبير الدكتور السيد ياسين بمقر مندوبية العراق لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة. وفى بداية الندوة رحَّب السفير الدكتور قيس العزاوي أمين عام الصالون ومندوب العراق لدى جامعة الدول العربية بالمشاركين، مؤكدا إن د. السيد ياسين هو قامة كبيرة وحياته حافلة بالعلوم والآداب وعلم النفس والفلسفة، مشيدًا بإنجازاته وأعماله على مدى حياته والتي أثرَتْ الحياة الأدبية والاجتماعية في مصر والدول العربية. من جانبه قال د. يحيى الجمل رئيس الصالون " أعتز بالدكتور السيد ياسين وإن مقالاته ليست مجرد مقالات وإنما أبحاث متكاملة تشتمل على أبحاث علمية وتعتبر كمراجع مهمة، مؤكدًا إنه قامة كبيرة وعظيمة ونتمنى له العطاء المستمر. وقال الباحث د. نبيل عبد الفتاح " إنني أتحدث بصفة التلميذ لأستاذه وهو أمر محاط بالكثير من العواطف والخبرات والتأريخ الممتد في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، فقد قرأت بعض كتابات السيد ياسين وأنا طالب في الجامعة وما بعدها وخاصة كتاب "دراسات في السلوك الإجرامي ومعاملة المذنبين" والكتاب الذائع الشهرة بين القانونيين وهو "الدفاع الاجتماعي " موضحًا إن السيد ياسين فتح آفاق للباحثين في مجال العلوم الاجتماعية وبعض الزملاء في الجماعة النقدية المصرية في مراحل متعددة في المسار العلمي للسيد ياسين وهو علم الاجتماع القانوني وهو مسار إتسم بالاستمرارية والإنتاج المتدفق. ونوه عبدالفتاح إلى دراساته في أسس البحث الإجتماعى، لافتًا إلى أنه لا يميل إلى العروض والتأصيل النظري لكتاباته وإنما يعتمد على دراسات ميدانية في البحوث، مشيرًا إلى أنه يتميز بالتنوع والتداخل في الدراسات البينية وبالتالي الانتقال من مرحلة لمرحلة إلى جانب المواكبة وهى أحد سمات مطالعات السيد ياسين فدائما يواكب الجديد في المجال الذي يتحدث عنه. من جانبه قال محمد الخولي خبير الإعلام والترجمة في الأممالمتحدة " أن الدكتور السيد ياسين غير مسار إطلالة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي خاصة وكان سببًا في إصدار تقرير التنمية البشرية في المنطقة العربية ووضع تصورات لقياس نجاح المنطقة من عدمه، منوهًا بمكانته الكبيرة بين المثقفين العرب في الأممالمتحدة فجميعهم يعرفون من هو السيد ياسين وإسهاماته. وأضاف الخولي إن الدكتور ياسين يتميز بالشمول والتعدد فلم يقتصر عمله على تخصصه الحقوقي أو الاجتماعي وإنما دخل مجال الأدب ويدخل في جوهر همنا السياسي كجيل وكأمة عربية. من جانبه قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أن الدكتور السيد ياسين هو شخصية إستثنائية بكل المعايير فهو ضمير فكري وثقافي للأمة وهو ضمير المعلم والبوصلة التي تحدد لنا الهدف، مضيفًا إنه يقف على أرضية وطنية وإيمان منه بالدور القومي الإنسانى لمصر والمثقفين العرب. ولفت إلى أنه يعمل في كل مكان بشروطه هو وليس بشروط المكان حيث يحتفظ لنفسه هامش الحركة وكنت أندهش لهذه القدرة فأراه يعمل بشروطه غير قابلًا للقهر أو يفرض عليه شئ لا يريده، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن علاقته بالسلطة غريبة كما أنه يقف على الحدود بين العلوم المختلفة بين القانون والاقتصاد والثقافة والآداب فهو شخصية موسوعية في تأريخ الحضارة العربية والإسلامية. وأضاف الفقي بقوله إن مقالات السيد ياسين لهي وجبة متكاملة تضم مختلف الأمور والمجالات، وعندما تقرأ المقال تشعر كأنك تقرأ فصلا من فصول كتاب وليس مقال قائلًا " إن السادات ومبارك كانا معجبان بالسيد ياسين حتى وإن إختلفا معه وإن لم يعطياه حقه ". إلى ذلك قال د. خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن الدكتور السيد ياسين هو شخصية ستترك أثرًا بعيدًا في علم الاجتماع والدراسات ذات الطابع السياسي والاجتماعي، مؤكدًا إنه يتابع مقالات السيد ياسين مشيرًا إلى أنه إنه من أعظم الباحثين والمفكرين. وقال د. حسن أبو طالب الخبير والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" إنا طالب من طلاب الدكتور السيد ياسين ولكن من نوع خاص، حيث عشت معه كباحث وتعلمت الكثير من الأمور الفكرية وبناء المنهج وكذلك بناء الشخصية، مشيرًا إلى إنه يساعد الجميع في تنمية المهارات العلمية والفكرية.. مضيفًا بأنه يتميز بالتواضع والحسم في الوقت ذاته. وقال د. جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق إنه أحد تلاميذ الدكتور السيد ياسين لصفاته الأخلاقية والعلمية، فمنذ عرفته وهو رجل لا يتناقض مع نفسه ولا يدّعي فضيلة ويرتكب رذائل، فهو يستقيم مع نفسه فلا تناقض بين سيد ياسين الذي يكتب وما يفعل فهو يتحدث في كتاباته إلى ما يفعل،مضيفا أنه شخص بناء في كل شئ قال المفكر د. حسن حنفي إن صداقتنا إمتدت قرابة نصف قرن، مؤكدًا إن الدكتور السيد ياسين أسس مدرسة من الباحثين في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ومركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إضافة إلى الإشراف على العديد من الرسائل دون كلل أو ملل مؤكدا أنه مدرسة قادرة على أن تحيل مصر إلى مدارس متصلة. وحضر الأمسية عدد من السفراء العرب والناشط السياسي جورج إسحاق والكاتب السوداني محبوب عبدالسلام والكاتبة سهير فهمي والتشكيلي ياسر شحاتة والباحثة د. هالة فؤاد ود. شوقي جلال والإعلامي محمود الورواري.