ذا دبلومات: هل إيران بحاجة إلى 10 سنوات من أجل حلم امتلاك القنبلة النووية؟

رصدت مجلة "ذا دبلومات" الأسيوية التى تصدر في اليابان تصريحات الرئيس السابق لوكالة الطاقة النووية الاسرائيلية عوزي عيلام بأن إيران بحاجة إلى 10 سنوات لتحقيق حلمها بامتلاك قنبلة نووية، بالرغم من عدم تأكيده بأن إيران تريد فعلا القنبلة.
وذكرت المجلة - في تقرير أوردته السبت على موقعها الالكتروني- أن عيلام بنى تقديره على تاريخ طويل من العمل على البرامج النووية والصاروخية لإسرائيل، من مشاركته في عدد من المشاريع التكنولوجية، وعلى إدراكه أن هذه المشاريع تستغرق وقتا طويلا.
وأضاف بأن الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرمته إيران مع مجموعة 5+1 كان هاما جدا في الحد من سرعتها في هذا المضمار، إيران اتخذت عددا من الخطوات المهمة بشأن برنامجها النووي، ولكن الخطوة الأهم هي تخفيف أكثر من نصف مخزونها من وقودها النووي المخصب.
وتابع: "يوجد العديد من القضايا (يجب استخدام الحل الدبلوماسي بشأنها)، يجب أن نعطيها الفرصة بكل جدية، بجانب العقوبات المفروضة، لا أدري ما إذا كانوا يريدو فعلا القنبلة النووية، أم يكفيهم أن يكونوا دولة على أعتاب أن تكون نووية ، بحيث يمكن أن تصبح قوة إقليمية وترهب جيرانها".
ورأت المجلة إن تقدير عيلام بأن إيران أبعد ما تكون عن امتلاك ترسانة نووية قد يبدو صحيحا ، لكن من المهم أن نتفهم ما يقوله، حيث تبدو تصريحات مناقضة بشدة لتقديرات المخابرات العامة الأخيرة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين توقعتا أن إيران سيكون باستطاعتها امتلاك قدرة نووية في عام 2015 (وذلك قبل ابرام الاتفاق)، ولكن جزءا من هذا التناقض يرجع للتقديرات المختلفة عن توقيت امتلاك إيران هذه القدرة النووية ، وهذا ما يبدو غامضا نوعا ما، حيث أن الإجابة عن هذا السؤال ربما تحمل "انعكاسات كبيرة على تقييم الانتشار النووي وتحليله وسياسته".
وقالت "ذا دبلومات" أن العديد من المتشددين ضد السياسة الإيرانية، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزالون مصرين على أن إيران ستصبح دولة مالكة للسلاح النووي بمجرد حصولها على المواد الانشطارية اللازمة (اليورانيوم عالي التخصيب أو البلوتونيوم المعاد تدويره) لتحضير القنبلة النووية ، وهذا يعني أن الدولة ستقوم بتصنيع موادها الانشطارية محليا، وحينها سيصبح من الصعب على القوى العالمية منعها من القدرة على تصنيع القنبلة ، وقياسا على ذلك ، فإن اليابان مؤهلة لأن تكون دولة نووية.
وقالت المجلة إنه وفقا لتقييمات المجتمع الاستخباراتي الأمريكي ، فإن إيران لديها القدرة فعليا ، حتى وإن لم تنتج هذه المواد الانشطارية حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر، وفقا لما هو ظاهر عن تقييمات أجهزة الاستخبارات الغربية ، يبدو أن إيران ستصبح دولة نووية بمجرد تجميعها للقنبلة النووية ، وقياسا على ذلك ، سينظر لكوريا الشمالية على أنها دولة نووية بالرغم من عدم قدرتها على توفير رأس نووية حتى الآن.