وصفت اسرائيل يوم الاثنين تصريحات وزير الخارجية الامريكية جون كيري بشأن استعداد حذر للتفاوض على اتفاق نووي يضمن بقاء ايران على مبعدة ستة أشهر أو عام من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية بأنها "غير مقبولة". وقال يوفال شتاينتز الوزير الاسرائيلي المسؤول عن الشؤون النووية "في الماضي بل ومؤخرا أيضا ما سمعناه من الامريكيين -وعلانية أيضا- ومن الأوروبيين بل وحتى الروس هو ان ايران يجب ان تبقى على مبعدة سنوات - لا شهور بل سنوات - من التسلح النووي." وتنفي ايران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتجري مفاوضات مع واشنطن وخمس دول كبرى لتقليص برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتقييد مفاعل يمكن ان ينتج البلوتونيوم. وخلال اطلاع وزير الخارجية الامريكية أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي على نتائج المفاوضات لم يصل كيري الى حد القول بأن المفاوضين سيقبلون فاصلا زمنيا يتراوح بين ستة أشهر وعام تتمكن خلاله ايران من تجميع المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع قنبلة نووية لكنه قال ان هذا الفاصل سيكون "أكثر كثيرا" من فترة الشهرين التي تحتاجها حاليا للقيام بذلك. وقال شتاينتز لراديو اسرائيل "ما قاله كيري... يثير القلق. يثير الدهشة وهو غير مقبول." ويعتقد أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك أسلحة نووية وترى في البرنامج النووي الايراني خطرا على وجودها وهددت دوما بشن حرب احترازية ضد ايران اذا رأت ان الدبلوماسية الدولية وصلت الى طريق مسدود. وقال شتاينتز "لن نوافق او نقبل بأي اتفاق يسمح بأن يكون أمام ايران مجرد أشهر او عام لتتسلح نوويا لان مثل هذا الاتفاق لن يصمد." وكرر طلب اسرائيل بحرمان طهران خصمها اللدود من قدراتها النووية. وأضاف "هذا سيدفع ايران إلى الحصول على أسلحة نووية وأيضا دولا سنية عربية مثل الجزائر ومصر والسعودية وربما أيضا تركيا ودولة الامارات العربية المتحدة لاطلاق سباق للتسلح النووي."