قال بنك الكويت الوطني، إن القطاع الاستهلاكي يواصل النمو بوتيرة أسرع من باقي القطاعات الاقتصادية في الاقتصاد الكويتي. وقال البنك في بيان له، إنه على الرغم من أن نمو الائتمان الممنوح إلى الأسر قد شهد اعتدالا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، إلا أنه قد حافظ على معدل يفوق ال 10٪، مشيرًا إلى أن المدفوعات حافظت لدى نقاط البيع " الصرف من خلال ماكينات الصرف الالي " على وتيرة نموها السريع رغم التباطؤ المتوقع بعد انتهاء أثر زيادات الرواتب والعلاوات التي اقرت في العامين 2011 و2012. وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل نمو التوظيف في الربع الأخير من العام 2013، كما ساهم تسارع النمو الاقتصادي في زيادة توظيف العمالة الماهرة من الوافدين، وتراجع النمو في القروض الاستهلاكية إلى 15.1٪ خلال شهر فبراير، منخفضًا من أعلى مستوى له في يونيو من العام الماضي عند 18.7٪، وقد ارتفعت القروض الشخصية باستثناء الائتمان الممنوح لشراء الأوراق المالية لتصل إلى 8.7 مليار دينار، ويعزى معظم تباطؤ النمو في القروض الشخصية خلال فبراير إلى بدء العمل في صندوق الأسرة، ونتوقع أن يكون شهر مارس قد شهد تأثيرًا أكبر. وحافظ إنفاق المستهلكين على وتيرة نموه الجيدة رغم تباطؤها أيضًا، حيث سجلت المعاملات لدى نقاط البيع خلال الربع الأخير من العام 2013 زيادة بواقع 14٪ على أساس سنوي، وهي أقل زيادة لها منذ أكثر من عام، واذا ما شملنا السحوبات النقدية من أجهزة السحب الآلي، يظهر أن نمو الإنفاق قد تباطأ إلى 9.1٪ خلال الربع الأخير من العام 2013. في حين استقر نمو توظيف الكويتيين نسبيًا، وقد سجل بعض التسارع في أواخر العام 2013، حيث بلغ عدد الموظفين المدنيين الجدد (بحسب بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية) 12.3 ألف خلال العام 2013، مقارنة مع 13 ألفًا في العام السابق، ولا يزال نمو توظيف المدنيين مستقرًا عند 4.4٪ على أساس سنوي (بلغ مجموع الموظفين 304.5 ألف)، أما في ما يخص القطاع الخاص، فرغم أن عدد الموظفين الجدد ظل ثابتًا، إلا إن صافي نمو عدد الموظفين قد تسارع إلى 8.1٪ من 5.9٪ في العام السابق. وأوضح التقريران نمو توظيف العمالة الماهرة من الوافدين سجل أعلى مستوى له منذ العام 2009 بما يعكس تحسن النمو الاقتصادي، فقد ارتفع توظيف غير الكويتيين من حاملي الشهادات الثانوية على الأقل بواقع 10.3 ألف خلال العام 2013، أي ضعف عدد العام السابق، ويعود هذا التسارع لكل من القطاع الخاص والقطاع الحكومي. وتوقع التقرير أن يستمر نمو القطاع الاستهلاكي في الاعتدال خلال العام 2014 مقارنة بوتيرة السنوات الماضية، لكنه سيبقى قويًا، كما من المتوقع أن تشهد القروض الشخصية اعتدالًا في وتيرة نموها، إلا أن معدل التوظيف يتوقع أن يتسارع على نحو إضافي مع تحسن الآفاق الاقتصادية في العامين الحالي والقادم.