تم مساء أمس الأول الأربعاء، افتتاح المعرض المهم للفنان الكبير د. طه حسين بمركز الجزيرة للفنون بحضور د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية وحشد من الفنانين من مختلف الأجيال وعدد كبير من أساتذة كليات الفنون والشخصيات العامة والدبلوماسية، فضلًا عن حضور واهتمام ملحوظ من قِبَل الإعلام المرئي والمقروء. وقد أعرب الفنان "المليجي" عن سعادته بهذا الحدث الفني المتميز واصفًا الفنان الكبير بأنه أحد رواد الإبداع الفني المعاصر، استطاع خلال مشواره الحافل بالعطاء والإبداع إحداث هذا التناغم والتكامل بين الموروث الحضاري والثقافي وبين الاتجاه الحداثي برؤيته الفنية المتفردة.. وصاغ من استيعابه للحضارة المصرية القديمة والفنون الإسلامية نسيجًا معاصرًا، وانعكست نشأته بحي الأزهر العريق في شغفه بالفن الإسلامي لاسيما (الحروفية) الذي يُعد أهم روادها في الفن المصري المعاصر، وكان استلهامه للموروث الحضاري سبيلًا إلى مفاهيم ونظريات الحداثة وما بعدها.. وتتميز أعماله بحبكة فنية من طراز رفيع، في قوالب تشكيلية مُعبرة عن صدق التجربة، سامحًا لعناصره بالتدفق بتلقائية شديدة وبشكل لا شعوري عفوي تتوافق وتتصادم على إيقاعات لونية واعية تتحول وفق بنائية العمل صورًا حسية جمالية تنقل أفكاره وأحاسيسه وخيالاته للمتلقي في رسائل راقية المعنى ودقيقة..." قدم الفنان القدير الدكتور محمد طه حسين تجربة فنية جديدة على جمهوره ومحبيه في قاعة (أحمد صبري) تحت عنوان "أيقونات في مدونات" ضمت لوحاتٍ غاية في التلقائية تسجل تفاعله الفني العفوي مع العديد من الأحداث خلال الثلاث سنوات الماضية، كشفت للمُتلقي جانبًا مهمًا من جوانب شخصية الفنان وأفكاره التي ظهرت على سطوح لوحاته خيالات وخطوط وشخوص ورموز هي في حقيقتها صورة حسية لعقله ووجدانه في تلك اللحظة. وفي نفس المكان افتتح د. صلاح المليجي والحضور معرضين تشكيليين جاورا عرض الأستاذ الكبير، هما معرض "خرائط سهلة" للفنانة الشابة المتألقة شيرين البارودي بقاعة (راغب عياد) التي قدمت تجربة فنية معاصرة استحوذت على إعجاب زوار المعرض الذين أثنوا على رؤيتها الفنية وأسلوبها الراقي السلس الذي أمتع عين ووجدان المشاهد، كما قدم الفنان د. أدهم فرج في قاعة (الحسين فوزي) معرضه الجديد في مجال التصوير أيضًا في عرضٍ تشكيلي رفيع المستوى. ويستمر عرض التجارب الثلاث حتى 28 مايو الجاري بمركز الجزيرة للفنون (1 ش الشيخ المرصفي بجوار فندق ماريوت بالزمالك).