تم افتتاح معرض الفنان الكبير الدكتور محمد طه حسين بمركز الجزيرة للفنون بحضور أ.د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية وحشد من الفنانين من مختلف الأجيال وعدد كبير من أساتذة كليات الفنون والشخصيات العامة والدبلوماسية، فضلاً عن حضور واهتمام ملحوظ من قِبَل الإعلام المرئى والمقروء. وأعرب الفنان "المليجى" عن سعادته بهذا الحدث الفنى المتميز واصفاً الفنان الكبير أنه: "أحد رواد الإبداع الفنى المعاصر، استطاع خلال مشواره الحافل بالعطاء والإبداع إحداث هذا التناغم والتكامل بين الموروث الحضارى والثقافى وبين الاتجاه الحداثى برؤيته الفنية المتفردة.. وصاغ من استيعابه للحضارة المصرية القديمة والفنون الإسلامية نسيجاً معاصراً، وانعكست نشأته بحى الأزهر العريق فى شغفه بالفن الإسلامى لاسيما (الحروفية) الذى يُعد أهم روادها فى الفن المصرى المعاصر، وكان استلهامه للموروث الحضارى سبيلاً إلى مفاهيم ونظريات الحداثة وما بعدها .. وتتميز أعماله بحبكة فنية من طراز رفيع، فى قوالب تشكيلية مُعبرة عن صدق التجربة، سامحاً لعناصره بالتدفق بتلقائية شديدة وبشكل لاشعورى عفوى تتوافق وتتصادم على إيقاعات لونية واعية تتحول وفق بنائية العمل صوراً حسية جمالية تنقل أفكاره وأحاسيسه وخيالاته للمتلقى فى رسائل راقية المعنى ودقيقة ..." قدم الفنان القدير د. محمد طه حسين تجربة فنية جديدة على جمهوره ومحبيه فى قاعة (أحمد صبري) تحت عنوان "أيقونات فى مدونات" ضمت لوحاتٍ غاية فى التلقائية تسجل تفاعله الفنى العفوى مع العديد من الأحداث خلال الثلاث سنوات الماضية، كشفت للمُتلقى جانباً مهماً من جوانب شخصية الفنان وأفكاره التى ظهرت على سطوح لوحاته خيالات وخطوط وشخوص ورموز هى فى حقيقتها صورة حسية لعقله ووجدانه فى تلك اللحظة. وفى نفس المكان افتتح ا.د. صلاح المليجى والحضور معرضين تشكيليين جاورا عرض الأستاذ الكبير، هما معرض "خرائط سهلة" للفنانة الشابة المتألقة شيرين البارودى بقاعة (راغب عياد) التى قدمت تجربة فنية معاصرة استحوذت على إعجاب زوار المعرض الذين أثنوا على رؤيتها الفنية وأسلوبها الراقى السلس الذى أمتع عين ووجدان المشاهد، كما قدم الفنان د. أدهم فرج فى قاعة (الحسين فوزي) معرضه الجديد فى مجال التصوير أيضاً فى عرضٍ تشكيلى رفيع المستوى. ويستمر عرض التجارب الثلاثاء حتى 28 مايو الجارى بمركز الجزيرة للفنون (1 ش الشيخ المرصفى بجوار فندق ماريوت بالزمالك).