أكدت صحيفة “,”الجارديان“,” خروج الآلاف من المواطنين الأتراك إلى شوارع إسطنبول اليوم الأحد، حيث قاموا بإشعال النيران في الميادين، احتجاجًا على استخدام شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لإخلاء مخيم للمعتصمين أمس وسط الاضطرابات المناهضة للحكومة التركية. وأضافت الصحيفة أنه قد سادت حالة من العنف الفوضوي ضربت مناطق واسعة في تركيا حول المنطقة القريبة من حديقة غازي في ميدان تقسيم، والتي كانت غارقة في أعمدة من الغاز المسيل للدموع، عندما حاول المحتجون المعارضون للحكومة ولرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان العودة مرة اخرى إلى ساحة تقسيم. وأوضحت “,”الجارديان“,” أن الاحتجاجات استمرت طوال الليل، مشيرة إلى دعوة النشطاء لتنظيم مظاهرات جديدة في الساعة الرابعة عصر اليوم الأحد، وإضراب عام يوم الاثنين. من جانبه، قال حسين جيليك المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية في مقابلة تليفزيونية مبررًا اعتداء الشرطة على النشطاء“,” تم عقد اجتماع مع أردوغان لمدة 10 ساعات ثم التصريح بمضمون آخر من وراء أردوغان، عندها لن تشعر إلا بالخديعة“,”. يذكر أنه جاء الاعتداء مساء بشكل مفاجئ متبوعًا بتحذير من أردوغان يؤكد أنه على المعتصمين إنهاء احتلال الحديقة، أو يتم إزالته من قبل قوات الأمن. وكانت نتيجة تلك الاعتداءات أن خرج المتظاهرون إلى الشوارع في عدة أحياء في جميع أنحاء إسطنبول بعد الغارة على الحديقة، حيث قاموا بتدمير الأسوار المعدنية، وحجارة الرصيف ولوحات الإعلانات لاستخدامها في بناء المتاريس وإشعال القمامة في الشوارع للإضاءة. وفي ساعة مبكرة من الصباح قامت مجموعات من متظاهرين بسد الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار أتاتورك على الحافة الغربية من المدينة، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في الشرق لمنع المتظاهرين الذين كانوا يحاولون عبور الجسر الرئيسي على البوسفور للوصول لساحة تقسيم.