لجأت الشرطة التركية، الجمعة، إلى الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفرقة تظاهرة بمناسبة عيد العمال في اسطنبول، والتي ضمت المئات للدفاع عن حقوق الطبقه العاملة في تركيا. واغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى ساحة تقسيم في وسط اسطنبول، ومنعت السيارات، كما عطلت وسائل النقل العام لمنع الوصول إلى مركز التظاهرات في أكبر مدن تركيا، واندفعت الشرطة تجاة المتظاهرين في منطقة بيشيكتاش على ضفاف البوسفور، أثناء محاولتهم التوجه إلى ساحة تقسيم، واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وطبقا لما قالته "ا.ف.ب" فقد علق رجب طيب اردوغان على ما حدث، قائلا "ارى أن هذا الاصرار على التظاهر بميدان تقسيم خطا وليس له أي هدف" مضيفا أن "الاجتماع في تقسيم يعني أساسا شل الحركة في كل اسطنبول." وفي نفس السياق، وبسبب تعطيل الطرق في اسطنبول، واضطر سكان اسطنبول إلى قضاء حاجياتهم مشيا على الاقدام بسبب اغلاق الطرقات امام السيارات، فيما وجد المسافرون انفسهم محاصرين بانتظار أن يجدوا طريقة للتوجه إلى المطار. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي حدث بها مظاهرات في ميدان تقسيم،حيث تظاهر مئات الأتراك في ميدان تقسيم وسط إسطنبول من قبل مرددين شعارات منددة بما اسموها عمليات النهب التي يُتهم فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونجله بلال، مما ادي إلى مصرع 8 قتلي ووجود عدد كبير من المصابين احتجاجا على سياسة اردوغان.