اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين 5 مايو قوات الأمن الفنزويلية بارتكاب "تجاوزات خطيرة" بحق متظاهرين مناهضين للحكومة وبتعذيب معارضين سياسيين. وفي تقرير نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت أكدت المنظمة أنه في حالات عدة تكون لأجهزة المدعي العام الفنزويلي والقضاة دور كبير في "التجاوزات التي ترتكب بحق متظاهرين ومعتقلين منها انتهاكات خطيرة لحقوقهم". وعرضت المنظمة الحقوقية في تحقيق أجرته خلال مارس مجموعة من الوثائق والأقوال قالت إنها "ادلة راسخة" على انتهاك حقوق الانسان في 45 حالة تشمل 150 مدنيا في كاراكاس وفي ثلاث ولايات اخرى في البلاد. وأضاف التقرير إنه في 10 حالات على الأقل فان "التجاوزات تعتبر تعذيبا". وقال مدير المنظمة للأميركيتين جوزيه مانويل فيفانكو إنها "أحدى الأزمات الأكثر خطورة في فنزويلا منذ سنوات". في المقابل أكدت المنظمة أن المتظاهرين كانوا ايضا عنيفين والقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن التي اصيب بعض عناصرها او قتل. وأضافت المنظمة إنه "في معظم الحالات التي تمت معاينتها تستخدم قوات الامن القوة غير المشروعة مع استخدام الاسلحة النارية والتعرض بالضرب للاشخاص العزل" وأضافت أنه "في حالات عدة يبدو ان قوات الامن استهدفت اشخاصا كانوا يصورون المواجهات مع المتظاهرين، نصفهم من الصحافيين". وتهز فنزويلا تظاهرات عنيفة أحيانا ضد حكومة الرئيس نيكولا مادورو أوقعت 14 قتيلا منذ فبراير معظمهم من المدنيين.