قال موقع "معاريف"، إنه "ليس على وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الاعتذار عن تعبيره بأن إسرائيل تتجه لدولة فصل عنصري حال فشل المفاوضات، مشيرا إلى أن إسرائيل فعلا دولة فصل عنصري منذ الآن، ربما ليس ك "أبارتهايد" جنوب أفريقيا، ولكنه "أبارتهايد" خاص بنا، يقوم على أساس الفصل بين الأعراق والقوميات والمعتقدات الدينية". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرأي لا ينبع من عقلية يسارية، بل تثبته المعطيات، ففي إسرائيل يصنف المواطنون، فهناك مواطنون من الدرجة الأولى هم اليهود الاسرائيليون، ومواطنون الدرجة الثانية وهم العرب الإسرائيليون، أما مواطنو الدرجة الثالثة فهم فلسطينيو الضفة الغربية، بينما يأتي اللاجئون في الدرجة الرابعة، هذا إضافة إلى مجموعات مهمشة كالأصوليين الحسيديم، والشرقيون السفارديم، وغيرهم كثر. وأضافت "معاريف": "إسرائيل هي دولة أبرتهايد، لأن العرب والفلسطينيين يحصلون على الحد الأدنى من دولة إسرائيل في البنى التحتية، التعليم والصحة، بلداتهم غير ممهدة وشبكات مجاريهم متحللة، وبدون مواصلات عامة وبدون تطبيق الحد الأدنى للقانون". وتابعت: "إسرائيل أبارتهايد لأننا نتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم مشتبهين دائما بالإرهاب، نوصفهم بصفات دينهم، الإسلام، فنبتعد عنهم ونقصيهم متعالين عليهم". وأكملت: "إسرائيل دولة أبارتهايد قانونا وقضائيا لأنها تسيطر على الأراضي وتستحوذ عليها بقوة الاحتلال، الذي تعتبره إسرائيل الوضع القانوني الأفضل لها، لتتخلى بموجبه عن التزاماتها تجاه مواطنيها، في إسرائيل قانونان أحدهما مدني يطبق بامتياز على مواطني الدرجة الأولى، وبضعف على الطبقة الثانية، وقانون آخر عسكري يطبق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ينتهك كل حقوقهم ويبرر قتلهم وسرقة أراضيهم فقط لدواعٍ أمنية، ولهذه الدواعي الأمنية يطبق فصل جغرافي بين البلدات الفلسطينية واليهودية، ناهيك عن البدو الذين يتم اقتلاعهم من أراضيهم بموجب قانون برافر بطريقة الأبارتهايد الجنوب أفريقي". واختتمت الصحيفة بالقول "إسرائيل دولة أبارتهايد ونقطة".