رفضت إثيوبيا بشدة وقف العمل في بناء السد العملاق المثير للجدل عبر نهر النيل، والذي يثير المخاوف المصرية الخاصة بالتأثير على الموارد المائية لمصر، وجاء هذا الرفض بعد تصريح الرئيس المصري، محمد مرسي، الذي قال فيه: “,”الدفاع عن كل قطرة من مياه النيل بدمائنا“,”، وتزامن ذلك مع دعوة بعض السياسيين المصريين لتدمير السد. وأوردت صحيفة “,”الجارديان“,” اليوم تقريرًا، يعبر عن نية إثيوبيا مواصلة بناء سد “,”النهضة“,” الكبرى رغم المخاوف المصرية من الآثار على الإمدادات المائية. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي: “,”إن خطاب مرسي كان غير مسئول، وأن المشروع سيمضي قدمًا كما هو مخطط له ولا شيء سيؤدي إلى وقف سد النهضة، لا يوجد أي تهديد يمكن أن يوقفه“,”، هذا ما صرح به “,”جيتاشيو رضا“,” عبر الهاتف للصحيفة. وأضاف رضا: “,”كل مخاوف السياسيين المصريين لا يوجد ما يبررها علميًا، بعضهم تخطى الحدود والبعض لجأ إلى التكهن دون معلومات“,”. وأضافت الصحيفة: تأمل إثيوبيا استخراج كهرباء من النهضة السد، الذي سيتكلف أكثر من 4.3 بليون دولار، مما سيشكل أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. لكن السلطات المصرية قد اعترضت على بنائه بعد أن ادعى خبراء المياه أن السد سيؤثر بشكل كبير على مستوى نهر النيل، المورد المائي الوحيد تقريبا لمصر، كما يمكن أن يقلل من مساحة الأراضي الزراعية بنسبة تصل إلى 25٪. وفي كلمة أمام أنصاره من الإسلاميين ليلة الاثنين، قال مرسي “,”إن مصر هبة“,” ثم تأرجح بشكل غامض بين دعوات الحوار السلمي، والتهديدات العسكرية المستترة. وفي حين أنه ذكر أن مصر “,”لا تهدف للحرب“,”.. قال أيضًا: نحن لا نقبل التهديدات لأمننا! وادعى أن كل الاحتمالات ممكنة فيما يخص مسألة السد، وهو الخط الذي تم تفسيره على أنه يشكل تهديدًا باستخدام القوة. ويهدف خطاب مرسي العدائي الداخل والخارج أيضًا بنفس القدر، كما أنه يسعى لاستعادة التأييد الشعبي قبل الاحتجاجات المتوقعة ضده 30 يونيو. لكن هذه التهديدات قد تكون غير حقيقية، غير أنها متجذرة في المخاوف المصرية الكبيرة حول تأثير السد.