أثار افتتاح معرض الفن التشكيلي، الذي ينطلق بعد قليل، في جاليري "بي آرت" في وسط البلد، جدلا واسعا، بعدما طرح أسماء العديد من الفنانين الكبار كمشاركين بأعمالهم في المعرض، والذي كان من المقرر أن يفتتحه الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق. المثير أن عدد كبير من الفنانين المفترض مشاركتهم في المعرض لا يعلمون بالمعرض من الأساس، فيما رفض آخرون مشاركتهم في معرض يشارك فيه أحد رموز النظام البائد، في ذلك إشارة لفاروق حسني، وأبدوا اعتراضا صريحا بذلك. من جانبه نفى الفنان التشكيلي محمد عبلة ما تردد في المواقع الإلكترونية عن مشاركته في المعرض المقرر، قائلًا: "لا أعلم عن المعرض شيء" ولا يمكن المشاركة في معرض يفتتحه فاروق حسني، واصفا نفسه أنه كان ضد نظام مبارك بأكمله ومشاركا بلجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014. فيما قال الفنان التشكيلي جورج بهجوري إن معرض "بي آرت" يعد فرصة لترويج الفن التشكيلي، وتعريف الناس به، مشيرا إلى أن اللوحات عمل فني مصغر؛ فالحياة باشكالها المختلفة هي لوحة تشكيلية جميلة. وأعرب بهجوري عن ترحيبه بوجود الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، في افتتاح المعرض، واصفًا إياه ب "اللطيف" مستنكرا محاكمته ضمن رجال مبارك. يأتي هذا في الوقت الذي يتغيب فيه فاروق حسني عن افتتاح المعرض جاليري؛ نظرا لظروف سفره المفاجئ لدبي، حسبما أعلن لحضور إحدي المناسبات الذي دعي لها، ومن المقرر أن يحضر المعرض غدًا أو بعد غد عقب عودته من السفر. يذكر أن "جالير" من المعارض المهمة تشكيليا لما يحويه من أعمال لبعض العمالقة من الرواد الذين أثروا في الحركة التشكيلية مثل: محمود سعيد، محمد ناجي، سيف وانلي، وأيضا بعض المعاصرين مثل بهجوري، جاذبية سري.