مستوطنة ياميت استمرت المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين تحت قيادات حاخاماتهم ثلاثة أيام، حيث قاوم نحو ألفي مستوطن الجيش الإسرائيلي، ولما اضطر الجيش إلى إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع، انتاب الشبان حالة من الذهول وفر معظمهم على أثرها، إلا أن مجموعة الشباب التابعين ل"رابطة الدفاع اليهودية" والتي كان يتزعمها الحاخام المتطرف "مائير كاهانا" التفوا حول زعيمهم مهددين بالانتحار حال مس كاهانا أذى، إلا أن القوات نجحت في إجلائهم في النهاية. وتطلبت عملية إجلاء المستوطنين نحو 20 ألف جندي ونحو ألف شرطي للقضاء على آخر المقاومين، وفي 23 أبريل قامت نحو خمسين جرافة بتدمير ياميت، التي عادت للسيادة المصرية 25 أبريل 1982، وانتقل غالبية مستوطني ياميت لمستوطنات قطاع غزة، واقاموا بمستوطنة "نيفي ديكاليم"، ووضعوا جدارية بطول أمتار عدة عند مدخل كنيس المستوطنة، وسميت ب"جدارية ياميت".