أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن التغييرات الإيجابية والبنّاءة الجارية في المنطقة تفتح آفاقًا جديدة أمام دول جنوب القوقاز، وتسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وبناء الثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن تنفيذ أول صفقة تجارية بين أرمينيا وأذربيجان يُعد من أبرز الإنجازات العملية على طريق إرساء السلام. وأوضح باشينيان أن هذه الخطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة، إذ تعكس تحولًا تدريجيًا من منطق الصراع إلى التعاون الاقتصادي، بما يهيئ الأرضية لتطبيع العلاقات وخلق مصالح مشتركة تدعم الاستقرار طويل الأمد في المنطقة. وأشار رئيس الوزراء الأرميني إلى أن فتح قنوات التجارة من شأنه تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز حركة التبادل والاستثمار، وتحسين سلاسل الإمداد الإقليمية، مؤكدًا أن السلام المستدام لا يقتصر على الاتفاقات السياسية، بل يتطلب إجراءات ملموسة يشعر المواطنون بآثارها المباشرة. وشدد باشينيان على أن حكومته تنظر إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي باعتباره ركيزة أساسية لبناء السلام، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوات في تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة بيئة مواتية لتسوية القضايا العالقة عبر الحوار والدبلوماسية. وتأتي هذه التصريحات في سياق الجهود المستمرة لخفض التوتر بين يريفان وباكو، وفتح صفحة جديدة قائمة على التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ويعزز أمنها واستقرارها.