يعقد أعضاء مجلس الأمن اليوم (توقيت نيويورك) حوارًا تفاعليًا غير رسمي حول الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعوة من فرنسا وسيراليون؛ بهدف الاستماع إلى إحاطة حول آخر تطورات مسارات الوساطة الهادفة لمعالجة الأوضاع في شرق البلاد. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن الولاياتالمتحدةوقطر لعرض مساري واشنطنوالدوحة، إضافة إلى ممثل توجو بصفته مسهّلًا لجهود الاتحاد الإفريقي، إلى جانب مشاركة مبعوثي الأممالمتحدة المختصين ودول المنطقة المعنية. ووزعت فرنسا وسيراليون- وفق بيان مجلس الأمن- ورقة للاجتماع تسلّط الضوء على التطورات منذ الحوار السابق في 11 أبريل، وتشير إلى أن الوسطاء سيستعرضون ديناميات مسارات الوساطة المختلفة والنتائج المتوقعة، وكيف يمكن لمجلس الأمن دعم جهود السلام. تواصل الولاياتالمتحدة متابعة تنفيذ اتفاق السلام الموقّع في 27 يونيو بين الكونغو الديمقراطية ورواندا من خلال اجتماعات متعددة في واشنطن، كان آخرها اجتماع آلية التنسيق الأمني المشتركة في 20 نوفمبر، والمسؤولة عن تنفيذ خطة العمليات الخاصة بتحييد قوات الدفاع الديمقراطية عن رواندا وتسهيل فك ارتباط القوات الرواندية، وتدرس واشنطن عقد قمة بين الرئيس فيليكس تشيسكيدي والرئيس بول كاجامي في الفترة المقبلة. وفي موازاة ذلك، تواصل قطر استضافة المحادثات بين الحكومة الكونغولية وحركة (مارس 23)، والتي أسفرت عن إعلان مشترك في أبريل ثم إعلان مبادئ في يوليو يتضمن التزامًا بوقف إطلاق النار، كما تم في 15 نوفمبر توقيع "إطار الدوحة للسلام" بين الحكومة الكونغولية وتحالف أفلوف كونغو، مؤكدًا الالتزام بمعالجة جذور الصراع عبر حوار منظّم وتدابير لبناء الثقة ونهج مرحلي لخفض التصعيد، بما يشكّل أساسًا لمسار سلام شامل.