البنتاجون يتلقى تبرعا "مجهول المصدر" بقيمة 130 مليون دولار لدفع رواتب الجنود

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها تلقت تبرعا مجهول المصدر بقيمة 130 مليون دولار للمساعدة في دفع رواتب الجنود خلال فترة الإغلاق الحكومي.
جاء تأكيد وزارة الدفاع، التي أطلق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسم "وزارة الحرب"، بعد يوم واحد من إعلان ترامب أن "صديقًا ثريًا" له تطوع لتغطية أي عجز مالي وضمان حصول الجنود على رواتبهم، حسبما أوردت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن كلًا من البنتاجون وترامب لم يحددا هوية هذا الشخص.
وقال المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل في بيان أصدره أمس، "في 23 أكتوبر 2025، قبلت وزارة الحرب تبرعًا مجهولًا بقيمة 130 مليون دولار بموجب صلاحية قبول الهدايا العامة".
وأضاف بارنيل "تم تقديم التبرع بشرط أن يتم استخدامه لتعويض تكلفة رواتب ومزايا الجنود.. نحن ممتنون لمساعدة هذا المتبرع بعد أن اختار الديمقراطيون حجب رواتب الجنود".
وكشف ترامب لأول مرة عن الهدية مجهولة المصدر خلال تصريحات أدلى بها في اجتماع بالبيت الأبيض أول أمس الخميس، إذ قال "إن التبرع جاء من "صديق" له لم يرغب في الكشف عن هويته، على الرغم من أن ترامب حدد هويته على أنه رجل، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأضاف ترامب أن المتبرع اتصل قبل أيام وقال "أود أن أسهم في سد أي عجز لديكم بسبب إغلاق الحكومة من قبل الديمقراطيين..لأنني أحب الجيش وأحب البلد".
وأشارت (واشنطن تايمز) إلى أن استخدام تبرعات خاصة لدفع رواتب الجنود الأمريكيين، أمر غير معتاد، إن لم يكن غير مسبوق، على الأقل في التاريخ الحديث.
ومن المرجح أن يثير هذا التبرع تساؤلات قانونية حول ما إذا كان يمثل انتهاكًا لقانون مكافحة العجز المالي، ويحظر هذا القانون على الوكالات الفيدرالية الالتزام بأموال فيدرالية أو إنفاقها مسبقا أو بما يتجاوز الاعتمادات المخصصة، كما يحظر عليها قبول الخدمات التطوعية.
وبدأ الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر الجاري؛ ليصبح ثاني أطول انقطاع للتمويل الفيدرالي على الإطلاق دون أية نهاية في الأفق، حيث يعرقل أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون جهود الحزب الجمهوري لإعادة فتح الحكومة.