"الكنائس العالمي" يجتمع في وادي النطرون استعدادًا لمؤتمر تاريخي عن وحدة الإيمان

يستعد مجلس الكنائس العالمي (WCC) لعقد اجتماع لجنة الإيمان والنظام يوم 23 أكتوبر الجاري في وادي النطرون بمصر، وذلك قبل يوم واحد من افتتاح المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام الذي يعدّ حدثًا تاريخيًا في مسيرة العمل المسكوني العالمي.
مناقشة الاستعدادات وخطة ما بعد المؤتمر
يهدف الاجتماع إلى مراجعة التحضيرات النهائية للمؤتمر، وتبادل الخبرات والنتائج التي توصّلت إليها مجموعات الدراسة المتخصصة، إضافة إلى وضع خارطة طريق واضحة لدور كل مجموعة خلال جلسات المؤتمر.
ويمثل اللقاء أول اجتماع حضوري للجنة منذ اجتماعها الأخير في توندانو بإندونيسيا في فبراير 2024، حيث واصلت اللجنة أعمالها خلال الفترة الماضية عبر لقاءات افتراضية ومجموعات عمل إلكترونية، كان آخرها اجتماع عُقد عبر الإنترنت في سبتمبر 2025.
وخلال الاجتماع الذي يمتد ليوم كامل، ستعمل اللجنة على تعزيز روح الشركة والصلاة المشتركة، وجمع ثمار الجهود اللاهوتية السابقة، والتفكير في كيفية البناء على نتائج المؤتمر القادم لخدمة مسيرة الوحدة المسيحية.
ديترك: نؤكد التزامنا بالوحدة كعلامة لمصالحة الله مع العالم
وأكدت الدكتورة القسيسة ستيفاني ديترك، رئيسة لجنة الإيمان والنظام بالمجلس المسكوني للكنائس، أن هذا اللقاء يأتي في سياق الاحتفال بمرور 1700 عام على مجمع نيقية، الذي مثّل علامة فارقة في التاريخ الكنسي ووحدة الإيمان.
وأضافت "ديترك" بانه في عالم يشهد انقسامات عميقة، نجدد التزامنا المسكوني بالسعي نحو الوحدة المرئية كعلامة على رسالة الله في المصالحة».
وتابعت: «نستحضر صلاة المسيح: ليكون الجميع واحدًا، وندعو الروح القدس ليرشدنا ويقود تمييزنا وتأملاتنا خلال هذه الأيام».
يفتتش: المؤتمر لحظة فارقة في تاريخ الحركة المسكونية
من جانبه، أوضح الدكتور أندريه يفتتش، مدير لجنة الإيمان والنظام بالمجلس المسكوني للكنائس، أن الاجتماع في وادي النطرون لا يهدف فقط إلى استكمال التحضيرات اللوجستية للمؤتمر، بل أيضًا إلى استشراف الرؤية المستقبلية التي ستنطلق من نتائجه.
وقال يفتتش:«إن المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام يشكل لحظة فريدة في تاريخ الحركة المسكونية، حيث يجتمع قادة الكنائس واللاهوتيون والشباب من كل أنحاء العالم للتأمل في معنى الوحدة في المسيح اليوم».
وأعرب عن امتنان المجلس للكنائس المستضيفة في مصر، وخاصة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على ما أبدته من حفاوة وضيافة مميزة وتعاون وثيق لإنجاح هذا الحدث الدولي البارز.