شهدت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات صباح اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، استقرارًا نسبيًا في أغلب الأعيرة داخل محلات الصاغة، وسط متابعة دقيقة من الأسواق المحلية لحركة المعدن الأصفر عالميًا بعد ارتفاع سعر الأونصة فوق مستوى 4000 دولار للمرة الأولى. أسعار الذهب في مصر متوسط سعر عيار 24 – وهو الأعلى نقاءً في السوق المصري – بلغ نحو 6120 جنيهًا للجرام للبيع، مقابل 6097 جنيهًا للشراء. أما عيار 22 فبلغ سعر البيع 5610 جنيهات وسعر الشراء 5589 جنيهًا، في حين استقر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية، عند مستوى 5355 جنيهًا للبيع و5335 جنيهًا للشراء.
وسجّل عيار 18 نحو 4590 جنيهًا للبيع و4573 جنيهًا للشراء، بينما بلغ عيار 14 حوالي 3570 جنيهًا للبيع و3557 جنيهًا للشراء، ووصل عيار 12 إلى 3060 جنيهًا للبيع و3049 جنيهًا للشراء. وفيما يخص التعاملات الكبرى، بلغ سعر الأونصة الذهبية في السوق المحلية نحو 190,353 جنيهًا للبيع مقابل 189,642 جنيهًا للشراء، في حين سُجل سعر الأونصة عالميًا بالدولار عند 4018.31 دولارًا. أما الجنيه الذهب – الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 – فسجل نحو 42,840 جنيهًا للبيع و42,680 جنيهًا للشراء. تم تحديث هذه الأسعار في تمام الساعة التاسعة وثمان دقائق صباحًا بتوقيت القاهرة. خلفية عن تطورات سوق الذهب في مصر يشهد سوق الذهب المصري حالة من الترقب الدائم لتغيرات الأسعار العالمية، إذ يتأثر المعدن النفيس محليًا بعدة عوامل أبرزها حركة سعر الأونصة في البورصات الدولية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وحجم الطلب المحلي على المشغولات الذهبية والسبائك.
وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بدعم من المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتصاعد التوترات الإقليمية، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الربع الأخير من 2025، وهو ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن. أما على الصعيد المحلي، فقد ساهم استقرار الجنيه المصري نسبيًا وتراجع الطلب على السبائك الكبيرة في تهدئة وتيرة الارتفاعات الحادة التي شهدها المعدن خلال النصف الأول من العام. ومع ذلك، لا تزال الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخيًا مقارنة بالأعوام السابقة، في ظل استمرار معدلات التضخم وتراجع المعروض من الذهب الخام في السوق المصري. ويُتوقع أن تظل حركة الأسعار خلال الأيام المقبلة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع الاقتصادية العالمية وقرارات البنوك المركزية، إلى جانب متابعة السوق المحلي لحركة البيع والشراء مع اقتراب موسم الزواج الذي عادة ما يشهد زيادة في الطلب على المشغولات الذهبية.