فرنسا تعتزم نشر ثلاث طائرات مقاتلة لحماية المجال الجوي البولندي

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عزم فرنسا نشر ثلاث طائرات مقاتلة من طراز "رافال" لدعم حماية المجال الجوي البولندي، في خطوة تأتي على خلفية التوترات الأخيرة على الحدود الشرقية لأوروبا.
وقال ماكرون، في منشور له على منصة "إكس"، إن هذا القرار جاء بعد توغل مسيرات روسية إلى المجال الجوي البولندي، ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لأمن بولندا واستقرار المنطقة الأوروبية. وأضاف الرئيس الفرنسي أن نشر الطائرات المقاتلة يأتي ضمن التزامات فرنسا تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتنسيق المستمر مع الحلفاء لضمان الرد السريع على أي خروقات تهدد الأمن القومي الأوروبي.
وأشار ماكرون إلى أن تعزيز الدفاع الجوي البولندي يهدف إلى حماية الأجواء الوطنية ومراقبة الحركة الجوية على الحدود، وضمان قدرة بولندا على التعامل مع أي تهديدات محتملة، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع روسيا في الفترة الأخيرة.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه الخطوة تأتي في سياق التعاون الدفاعي الفرنسي مع الدول الأوروبية الشرقية، مشددًا على أن فرنسا ملتزمة بدعم حلفائها في مواجهة أي خروقات أو تهديدات أمنية، بما يعكس روح التضامن العسكري والأمني بين أعضاء الناتو.
وأكد ماكرون أن فرنسا ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستكون مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية إذا تطلب الأمر لضمان أمن بولندا واستقرار الحدود الشرقية لأوروبا، مشددًا على أن الأمن الإقليمي مرتبط بالتعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الدول الأوروبية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان بولندا، الأسبوع الجاري، عن نشر نحو 40 ألف جندي على حدودها مع روسيا وبيلاروسيا، في أكبر عملية نشر للقوات منذ سنوات، عقب حادث اختراق جوي واسع النطاق أدى إلى تفعيل الاستعدادات العسكرية في البلاد.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن التعاون العسكري والدفاعي الأوروبي يجب أن يكون شاملًا، بما يشمل التدريبات المشتركة، تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز قدرات الرد السريع لمواجهة أي تهديدات جوية أو برية. كما دعا ماكرون المجتمع الدولي إلى دعم الإجراءات الرامية لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة، والحفاظ على القانون الدولي وحق الدول في حماية سيادتها.
واختتم ماكرون منشوره بالتأكيد على أن حماية المجال الجوي البولندي تمثل أولوية استراتيجية لأوروبا، وأن فرنسا ملتزمة بالعمل مع الحلفاء لضمان الأمن الجماعي والرد الفوري على أي اعتداءات محتملة، بما يعزز الاستقرار في شرق القارة الأوروبية.