أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أنه يراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن اختراق مسيرات روسية للأجواء البولندية، مؤكدًا التزام الولاياتالمتحدة بدعم حلفائها في الناتو وحماية سيادتهم الوطنية. وجاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، دون تفاصيل إضافية حول طبيعة الاختراق أو حجم المسيرات المتورطة. وكانت بولندا قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن تعرض أجوائها لاختراق واسع نفذته طائرات مسيرة روسية، ما دفع وارسو إلى تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الناتو، والتي تنص على التشاور الفوري بين الدول الأعضاء في حال تعرض أي دولة عضو لتهديد أمني. وأكدت السلطات البولندية أن الدفاعات الجوية نجحت في التصدي لبعض الطائرات المسيرة، وأن التحقيقات مستمرة لتقييم حجم الخرق وتحديد الإجراءات القادمة. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء الأوروبيين لتقييم الوضع، ومراقبة أي تحركات عسكرية روسية قد تشكل تهديدًا للأمن الأوروبي. وأضافوا أن الإدارة الأمريكية تتابع التطورات عن كثب، وأن أي خرق للأجواء البولندية سيُعد انتهاكًا للسيادة الوطنية، ويستلزم استجابة مشتركة من حلف الناتو لضمان الردع والحماية الجماعية للدول الأعضاء. وأكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالدفاع عن الدول الأعضاء في الناتو، وأنها مستعدة لدعم بولندا والدول الأخرى في تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية والاستخباراتية، بالتنسيق مع الحلفاء، بما يضمن التصدي لأي تهديدات مماثلة مستقبلًا. وشدد المسؤولون الأمريكيون على أهمية التعاون الوثيق بين واشنطن وبروكسل لضمان الاستقرار والأمن الإقليمي، ومواجهة أي تصعيد عسكري قد ينجم عن تحركات روسية على الحدود الشرقية لأوروبا. ويأتي هذا الإعلان الأمريكي في سياق تصاعد التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي على الحدود الشرقية لأوروبا، حيث تراقب الدول الأعضاء التحركات الروسية عن كثب، وتواصل تعزيز الدفاعات الجوية والقدرات العسكرية، بما يشمل أنظمة الرصد المبكر والتدابير الاحترازية للحد من أي اختراقات مستقبلية. كما يعكس الموقف الأمريكي دعم واشنطن لحلفائها الأوروبيين والتأكيد على التزامها بمبدأ الدفاع الجماعي وفق معاهدة الناتو. ويشير الخبراء العسكريون والدبلوماسيون إلى أن أي اختراق للأجواء البولندية يُعد تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، وقد يؤدي إلى تعزيز التنسيق العسكري بين دول الناتو وتكثيف التدابير الدفاعية على الحدود الشرقية، مع ضرورة الاستعداد لأي سيناريوهات محتملة قد تؤثر على الأمن والاستقرار الأوروبي.