أفاد المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك بأن معدلات الوفاة بسبب سوء التغذية يزداد بشكل كبير في غزة جراء تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات وتصعد الهجمات العسكرية واستمرار حرب الإبادة في مدينة غزة ومحيطها مُتسببة في خسائر كبيرة ونزح أكثر من 76 ألف شخص منذ منتصف الشهر الماضي. ومنذ بداية الحرب توفي أكثر من 300 شخص بينهم العديد من الأطفال ويستمر تدهور الأوضاع ولا تملك الأسر أفرادا قادرين على جلب الطعام. وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 105 فلسطينيين منذ فجر اليوم جراء غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة في القطاع من بينهم 53 شهيدًا في قطاع غزة وحدها واستقبل مستشفى الشفاء 35 شهيدًا. وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة 13 شخصًا خلال ال24 ساعة الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية بينهم 3 أطفال ليرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة منذ بدء الحرب إلى 361 حالة وفاة. وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا رقم 959 بشأن حرب الإبادة في غزة؛ مؤكدًا أنه للعام الثالث على التوالي، يحرم الاحتلال "الإسرائيلي" أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من بدء عام دراسي جديد، في جريمة ممنهجة ترقى إلى إبادة ثقافية وتعليمية تطال أكثر من 785 ألف طالب وطالبة و25 ألف معلم، جراء التدمير الواسع للبنية التحتية التعليمية بفعل العدوان المتواصل. وأوضح البيان، أن الأضرار التي تسبب بها الاحتلال وعدوانه المستمر طالت أكثر من 95% من مدارس القطاع، حيث تحتاج أكثر من 90% من المباني المدرسية إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي، بعد أن تعرض 662 مبنى مدرسياً – أي نحو 80% من إجمالي المدارس – لضربات مباشرة، إضافة إلى تصنيف 116 مدرسة أخرى بأنها "متضررة"، مما حرم عشرات آلاف الطلبة من حقهم في التعليم. كما دمّرت سلطات الاحتلال كلياً 163 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، وتضرر جزئياً 388 مؤسسة تعليمية، فيما تضرر 70% من المدارس المستخدمة كملاجئ، وكانت محافظتا شمال غزة ورفح الأكثر تضرراً بنسبة تفوق 95%. وأوضح أن الاحتلال ارتكب مجازر بشعة بحق 13,500 طالب شهيد، و830 من المعلمين والكادر التربوي، و193 من العلماء والأكاديميين والباحثين، في استهداف ممنهج يضرب حق الأجيال في التعليم ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وحقوق الطفل. وتابع أن الجرائم التي ينفّذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل ممنهج يمثل تدميراً متعمداً للركائز المدنية الأساسية، ويستدعي تحركاً جدياً وعاجلاً وحاسماً وفاعلاً من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختلفة لوقف هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة.