قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية بدر عبد العاطي في واشنطن تعكس حرص القاهرة على التواصل مع الوسيط الأمريكي، لدفع مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة تفعيل مفاوضات التهدئة الشاملة. عودة للمفاوضات من منطلق المبادرات المصرية السابقة وقال فهمي، في مداخلة هاتفية، عبر "إكسترا نيوز"، إن مصر تتحرك على مسارات متوازية سياسية وإنسانية وأمنية، انطلاقًا من مسئوليتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن القاهرة تسعى للعودة إلى "أصل" المفاوضات على قاعدة المقترحات التي طرحتها مسبقًا بالتعاون مع المبعوث الأمريكي سيف ويتكوف. جهود مصرية لاحتواء التصعيد الإسرائيلي وأشار إلى أن التحركات المصرية تهدف لمنع انزلاق الأوضاع إلى سيناريوهات أكثر خطورة، خصوصًا في ظل تهديدات الحكومة الإسرائيلية بالتصعيد واحتلال كامل للقطاع، مضيفا أن مصر تسعى إلى تثبيت إجراءات مؤقتة مثل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وتبادل الأسرى، تمهيدًا لاتفاق أشمل. وأوضح أن القاهرة تعلو دائمًا فوق التباينات، وتتمسك بموقفها الثابت لحماية الشعب الفلسطيني وتفعيل التسوية السياسية، مشددًا على أن ما تحققه مصر من إنجازات يدفع المنصات المعادية إلى إطلاق حملات إعلامية مضادة، وهي "مهاترات لا تستحق الرد". الاعتراف الأوروبي بفلسطين خطوة رمزية تستحق البناء عليها وعن المواقف الأوروبية المتزايدة للاعتراف بدولة فلسطين، أشاد فهمي باعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا، معتبرًا ذلك تطورًا رمزيًا مهمًا، خاصة في ظل تعنت إسرائيل ورفضها لفكرة الدولة الفلسطينية، قائلا إن التأثير القانوني والسياسي لهذه الاعترافات لا يزال محدودًا، لكنه يُشكل أرضية مهمة يجب البناء عليها. دعوة لقمة عربية طارئة قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعا إلى تحرك فلسطيني- عربي منضبط ومبادر قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، مشيرًا إلى ضرورة التوافق على جدول عمل واضح للتعامل مع مسار الاعترافات الدولية، مقترحا عقد قمة عربية طارئة في القاهرة أو الرياض، قبل دورة سبتمبر، لتوحيد المواقف العربية وتقديم رؤية موحدة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن مصر والسعودية والأردن تتحرك حاليًا بشكل مشترك وفاعل في هذا الاتجاه. ضرورة توسيع دائرة التحرك داخل الإدارة الأمريكية وشدد على أن انفتاح الخارجية المصرية على صناع القرار في واشنطن خطوة بالغة الأهمية، لكنه أشار إلى ضرورة التحرك نحو دوائر التأثير الأخرى في الإدارة الأمريكية، مثل مراكز الفكر وجماعات الضغط وأعضاء الكونجرس، عبر خطة متكاملة واستراتيجية واشتباك مباشر وغير تقليدي.