عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في بيروت، برئاسة أصحاب الغبطة والسيادة ممثلي العائلات الكنسية الأربع: الأرثوذكسية الشرقية، الأرثوذكسية، الإنجيلية والكاثوليكية. شارك في الاجتماع ممثلو كنائس من لبنان، سوريا، العراق، مصر، الأردن، قبرص وفلسطين، إلى جانب الأمين العام البروفسور ميشال عبس وفريق عمل الأمانة العامة. استهلّ المجتمعون أعمالهم بالوقوف دقيقة صمت والصلاة على أرواح شهداء كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في الدويلعة – دمشق، الذين قضوا نتيجة التفجير الإرهابي. كما أدان المجتمعون خطاب الكراهية والعنف والتطرّف بكافة أشكاله. زيارة تضامنية إلى دير البلمند توجّه وفد من اللجنة التنفيذية بزيارة تضامنية إلى البطريرك يوحنا العاشر في دير سيدة البلمند البطريركي، حيث عبّروا عن دعمهم ومواساتهم لغبطته ولأهالي الشهداء. وأكدوا أن الجريمة تطال النسيج السوري بأسره ومبدأ العيش المشترك. أدان المجتمعون بأشد العبارات العدوان المستمر على قطاع غزة، واستهداف المدنيين في الضفة الغربية. وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، والعودة إلى الجهود الدولية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مع تأكيدهم على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس. أثنى المجتمعون على جهود الدول العربية مثل لبنان، مصر، الأردنوالعراق، في تعزيز الاستقرار وحقوق الإنسان. ودعوا إلى ترسيخ قيم المواطنة والسلام، وحثّوا أبناء الكنائس على التمسك بإيمانهم وأرضهم رغم التحديات. مواقف داعمة لسوريا والسودان وقبرص طالب المجتمعون بوقف الحرب الأهلية في السودان، ودعوا إلى حل سلمي لوضع جزيرة قبرص، وأكدوا تضامنهم مع بطريركية القدس للروم الأرثوذكس في قضية ملكية دير القديسة كاترين في سيناء. تزامن الاجتماع مع يوبيل عام 2025 لميلاد السيد المسيح ومرور 1700 سنة على مجمع نيقية الأول، ما شكّل دعوة متجددة إلى توحيد الجهود بين الكنائس وتعزيز الأخوة المسيحية. احتفى المجتمعون بمرور خمسين عامًا على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، ورفعوا الشكر إلى الله على هذه المسيرة، متضرعين من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط، حيث "يصمت صوت الحقد والمدافع" وتسود الطمأنينة والاستقرار.