تفاصيل غرق السفينة "ماجيك سيز" بعد استهدافها من الحوثيين في البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المسلحة عن تفجيرها سفينة شحن بضائع كانت ترفع العلم الليبيري ومملوكة لليونان، "ماجيك سيز"، في البحر الأحمر. واستولت الجماعة على السفينة، يوم الاثنين الماضي، في هجوم منسق بحسب ما ذكرت مجلة "ذا ويك" اليوم الأربعاء.
غرق سفينة "ماجيك سيز" جنوب غرب الحديدة

غرقت السفينة على بعد حوالي 51 ميلا بحريا جنوب غرب محافظة الحديدة باليمن. وجاء الاستيلاء على السفينة بعد أيام فقط من إعلان إسرائيل أنها استهدفت سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" التي كانت ترفع علم جزر البهاما، والتي استولى عليها الحوثيون في عام 2023 قبل استخدامها لإيواء رادارها.
بدأ الهجوم بإطلاق زوارق صغيرة النار من بنادق وقذائف صاروخية، أعقبه قيام زورقين محملين بالمتفجرات بضرب سفينة "ماجيك سيز"، مما تسبب في حريق وخرق السفينة، مما أدي إلي تدفق الماء إليها.
وذكرت التقارير أن عناصر من الحوثيين صعدت بعد ذلك إلى السفينة ووضعت عبوات ناسفة عليها وفجرتها، ما أدى إلى غرقها.
بحسب وسائل إعلام حوثية، تم استهداف السفينة انتقاما لرسو السفينة سابقا في إسرائيل، في انتهاك للحظر الذي فرضه الحوثيون على السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية.
إخلاء السفينة بسبب تضرر هيكلها
أُجبر الطاقم على إخلاء السفينة، وتم إنقاذهم بواسطة سفينة تجارية أخرى. واستجابت السفينة لنداء استغاثة من "ماجيك سيز" يفيد بتضرر هيكلها، مما دفع الطاقم إلى إخلاء السفينة في ظل ظروف بحرية صعبة، بحسب وزارة الخارجية الإماراتية التي قالت أن الإمارات نفذت عمليات الإنقاذ. وتم إجلاء جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 فردا بأمان دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وهدد الحوثيون باستهداف أي سفن متجهة إلي موانئ إسرائيل. وبحسب التقديرات، وصلت أكثر من 1113 سفينة إلى الموانئ الإسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية. وكان الهجوم على "ماجيك سيز" بمثابة استئناف للحوثيين لمهاجمة السفن في جنوب البحر الأحمر بعد فترة هدوء.