شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، هجمات جوية، استهدفت موانئ ومنشآت يسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، لترد الأخيرة بإطلاق صواريخ على إسرائيل. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بشن المزيد من الهجمات. وقال كاتس، في بيان، "ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن. أي طرف يرفع يده ضد إسرائيل، ستقطع يده. سيواصل الحوثيون دفع ثمن باهظ لقاء أفعالهم". وجاءت هذه الهجمات بعد هجوم أمس الأحد والذي استهدف سفينة ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر، اندلعت فيها النيران وغمرتها المياه، مما أجبر طاقمها لاحقا على مغادرة السفينة. وتوجهت أصابع الاتهام في الهجوم على سفينة الشحن "ماجيك سيز" المملوكة لليونان إلى الحوثيين على الفور، خاصة وأن شركة أمنية قالت إن قوارب مسيرة مفخخة يبدو أنها ضربت السفينة بعد استهدافها بأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية. ونشرت وسائل إعلام الحوثيين تقارير عن الهجوم، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه. وقد يستغرق الأمر في بعض الأحيان أياما قبل أن يعترفوا بشن هجوم. وقد يؤدي استئناف حملة الحوثيين ضد الملاحة البحرية إلى عودة القوات الأمريكية والغربية إلى المنطقة مرة أخرى، خاصة بعدما استهدف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتمردين عبر شن هجمات جوية كبيرة. ويأتي الهجوم على السفينة في لحظة حرجة في الشرق الأوسط، إذ يلوح في الأفق احتمال وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تدرس إيران ما إذا كانت ستستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي بعد الهجمات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقعها النووية الأكثر حساسية خلال الحرب الإسرائيلية ضد إيران. كما توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن للقاء ترامب. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة ورأس عيسى والصليف، بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في رأس الكثيب. ونشر الجيش لقطات مصورة تظهر طائرة إف-16 تنطلق من إسرائيل لتنفيذ الضربة، والتي جاءت بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للمنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إن " النظام الإرهابي الحوثي يستخدم هذه الموانئ لنقل الأسلحة من النظام الإيراني، والتي تستخدم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل وحلفائها". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف سفينة "جالاكسي ليدر"، وهي سفينة لنقل المركبات استولى عليها الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما بدأوا هجماتهم في ممر البحر الأحمر بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي "قامت قوات الحوثيين بتركيب نظام رادار على السفينة، واستخدموه لتتبع السفن في الساحة البحرية الدولية لتسهيل المزيد من الأنشطة الإرهابية". كانت سفينة "جالاكسي ليدر" التي ترفع علم جزر البهاما تابعة لملياردير إسرائيلي. ونفت السفينة وجود أي إسرائيليين على متنها. وتعد شركة "إن واي كيه لاين" اليابانية هي المسؤولة عن تشغيل السفينة. وأقر الحوثيون بوقوع الهجمات الجوية، لكنهم لم يقدموا أي تقييم للأضرار الناجمة عن الهجوم. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن "الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفعالية للهجمات الإسرائيلية" دون تقديم أدلة. وأعلن سريع، اليوم الاثنين، استهداف إسرائيل عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة. وقال سريع "نحن على أتم الجهوزية لمواجهة مستمرة وطويلة، وللتصدي للطائرات الحربية المعادية، ولإحباط محاولات كسر الحصار البحري الذي تفرضه قواتنا المسلحة على العدو".