أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الأربعاء، الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع على السفن في البحر الأحمر، والتي أشعلت من جديد أزمة كانت كامنة منذ وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين المدعومين من إيران في أبريل. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها اليوم، إن "الولاياتالمتحدة تدين الهجوم الإرهابي غير المبرر الذي شنه الحوثيون على سفينتي الشحن المدنيتين إم في ماجيك سيز وإم في إترنيتي سي في البحر الأحمر، والذي أسفر عن خسارة مأساوية لثلاثة بحارة، وإصابة العديد من الآخرين، والخسارة الكاملة لسفينة إم في ماجيك سيز وحمولتها".
الهجوم على سفينة ماجيك سيز وأعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع يوم الأحد الماضي على سفينة ماجيك سيز، لكنهم لم يعلقوا على هجوم إيترنيتي سي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن "هذه الهجمات تُظهر التهديد المستمر الذي يشكله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي". وكانت قد تعرضت السفينة "إتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم مساء الاثنين قبالة سواحل الحديدة. وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي ووفد من ليبيريا خلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية، وهي وكالة الأممالمتحدة للنقل البحري، بمقتل ثلاثة على الأقل من أفراد طاقم السفينة في الهجوم الذي نُفذ بطائرات مُسيّرة بحرية وزوارق سريعة. جاء ذلك عقب هجوم الأحد على سفينة تابعة لليونان، حيث تعرضت السفينة "ماجيك سيز" لإطلاق نار وطائرات مسيرة وصواريخ، في البحر الأحمر أيضًا. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم. وأكد مسؤول من شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينة الشحن ماجيك سيز التي ترفع علم ليبيريا غرقت، بعد يوم من إعلان الحوثيين أنهم ضربوا السفينة بالنيران والصواريخ والقوارب المحملة بالمتفجرات والتي يتم التحكم فيها عن بعد. ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، لكن الحوادث الأخيرة هي هجمات نادرة في المياه الاستراتيجية بالقرب من اليمن، وتأتي بعد شهرين من إعلان الولاياتالمتحدة عن هدنة مع الجماعة المتمردة، بهدف وقف الهجمات على السفن في المنطقة، وقبل وقف إطلاق النار، نفذت الولاياتالمتحدة ضربات جوية كثيفة على اليمن ردا على الهجمات على ممرات الشحن.