أمرت محكمة وستمنستر الجزئية في لندن، يوم الخميس، بإيداع أربعة نشطاء مؤيدين لفلسطين قيد الحبس الاحتياطي، بعد مثولهم الأول أمام المحكمة بتهم تتعلق بإتلاف طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني في قاعدة "بريز نورتون" الجوية، من خلال طلاء محركاتها باللون الأحمر واستخدام أدوات تكسير. ووجهت الشرطة البريطانية للموقوفين، وهم: إيمي غاردينر-غيبسون (29 عاماً)، ودانيال جيرونيمايدس-نوري (35 عاماً)، وجوني سينك (24 عاماً)، ولوي كياراميلو (22 عاماً)، تهمتي "التآمر لدخول منشأة محظورة بقصد الإضرار بمصالح المملكة المتحدة" و"التآمر لإلحاق أضرار جنائية"، مع تقدير الخسائر بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني. محكمة بريطانية تحتجز نشطاء مؤيدين لفلسطين وكانت مجموعة "فلسطين أكشن" قد أعلنت مسؤوليتها عن الاقتحام، مؤكدة أن العملية تمت احتجاجاً على الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل. ونشرت المجموعة مقاطع مصورة للحدث، بينما اعتبرت الحكومة الهجوم تصعيداً خطيراً دفعها إلى تقديم طلب رسمي للبرلمان لحظر المجموعة. من جهتها، وصفت "فلسطين أكشن" سعي الحكومة لتجريم أنشطتها بأنه "إجراء قمعي وغير مبرر"، وأكدت نيتها الطعن في قرار الحظر، الذي قد يدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع. وفي حال إقراره، سيُعد الانتماء للمجموعة أو دعمها جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى 14 عاماً سجناً. وتُعقد جلسة استماع في محكمة أولد بيلي الجنائية في 18 يوليو المقبل، في حين تم الإفراج عن امرأة (41 عاماً) بكفالة بعد توقيفها بتهمة مساعدة متهم. يُذكر أن السلطات البريطانية ربطت هذه القضية بسلسلة هجمات سابقة شنتها المجموعة على منشآت دفاعية، من بينها "مصنع تاليس" في غلاسكو، و"شركة إنسترو" في كينت، و"إلبيت سيستمز" في بريستول، ما دفع وزيرة الداخلية إلى وصف "فلسطين أكشن" بالمنظمة المتطرفة.