استشهد أربعة صحفيين فلسطينيين ظهر اليوم الخميس، جراء قصف شنّته مروحيات الاحتلال المسيّرة على محيط ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة، حيث كانوا يؤدّون واجبهم المهني والإنساني في توثيق ما يجري على الأرض، وذلك في جريمة جديدة ضدّ الصوت الحر والصورة التي لا تموت. ووفق شهود عيان ومصادر طبية، فقد شاركت طائرتان مسيّرتان في تنفيذ الهجوم، مستهدفتين ساحة المستشفى التي كانت تعج بالصحافيين والناشطين والشخصيات العامة. وقد ارتقى نتيجة القصف كل من: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وأحمد قلجة، فيما أُصيب عدد آخر بجروح وُصفت بالحرجة.
توثيق جرائم الاحتلال
الصحفيون الأربعة كانوا جزءًا من حملة توثيق إنساني وأعمال إغاثية بالتعاون مع مؤسسات خيرية في القطاع، من بينها مبادرات أطلقها الناشط ديمول، المعروف بمشاركته في جهود الإغاثة وتقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين. رحلوا وهم يحملون الكاميرا والكلمة، يقفون في وجه الموت بسلاح الحقيقة، في واحدة من أبشع الجرائم التي تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل باستهداف الطواقم الإعلامية والطبية دون تمييز.