شهد اجتماع المجلس التنفيذي رقم 123 لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة، الذي عُقد في مدينة سيغوفيا الإسبانية، استعراضًا شاملاً لأداء قطاع السياحة العالمي، وسط مؤشرات إيجابية تشير إلى تعافٍ مستمر. اجتماع المنظمه ووفقًا لأحدث إصدار من "مقياس السياحة العالمية" الصادر عن المنظمة لشهر مايو 2025، فقد تجاوز عدد السائحين الدوليين حاجز ال300 مليون خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة تُقدّر بنحو 14 مليون سائح مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024. وأكد الأمين العام زوراب بولوليكاشفيلي أن المنظمة تبنّت خلال السنوات الثماني الماضية رؤية تحولية تهدف إلى وضع السياحة في صدارة الأجندة العالمية، مشيرًا إلى تركيز الجهود على مجالات رئيسية أبرزها التعليم، والاستثمار، والتنمية المستدامة، والتمكين، والتقنيات الحديثة، والتوسع الدولي. شيخة النويس شيخة النويس وفي خطوة تاريخية، صوّت المجلس على ترشيح شيخة ناصر النويس لتولي منصب الأمينة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة، لتكون أول امرأة تقود هذه الهيئة الدولية منذ تأسيسها قبل خمسة عقود، على أن يُعرض ترشيحها للمصادقة من الجمعية العامة في وقت لاحق، على أن تبدأ مهامها رسميًا في يناير 2026. شيخة النويس هي رائدة أعمال إماراتية بارزة، تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 16 عامًا في قطاع الضيافة، وشغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي لفنادق روتانا، حيث أدارت علاقات الملاك في عدة مناطق حول العالم. كما تترأس مجموعة عمل السياحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهي عضو في مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال أبوظبي وأكاديمية "لي روش" السويسرية للضيافة. تقييم شامل وخلال الاجتماع، قدّم الأمين العام تقريرًا نهائيًا عن ولايته الممتدة على مدار ثماني سنوات، ركز فيه على الإنجازات الرئيسية التي تحققت، ومنها: تطوير أنظمة بيانات السياحة وتعزيز استجابتها لمتطلبات المرحلة. توسيع مبادرات السياحة الريفية، بما في ذلك "أفضل القرى السياحية" وأداة STAR. إطلاق برامج جديدة للسياحة المرتبطة بفنون الطهي والرياضة والمدن. إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار الاجتماعي في عمل المنظمة. التوسع في الأكاديميات السياحية، وتحقيق أرقام غير مسبوقة في الاستثمار الأجنبي المباشر بالقطاع. جلسات الاجتماع دعم القارة الإفريقية كما تضمن الاجتماع توقيع اتفاقية ثلاثية بين الأمين العام زوراب بولوليكاشفيلي، ووزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، ومنظمة الأممالمتحدة للسياحة، لإنشاء أول مكتب مواضيعي للابتكار السياحي في إفريقيا، ومقره العاصمة المغربية الرباط. ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية "السياحة 2030 لأفريقيا"، التي تسعى إلى جعل القطاع محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة، من خلال الابتكار وتحفيز ريادة الأعمال ودعم المهارات المحلية.