أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحورين جديدين لفيروس كورونا وهما NB.1.8.1 وLF.7 واللذان تم رصدهما في الهند من خلال مراقبة مياه الصرف الصحي حيث تم تصنيف هذين المتحورين ضمن المتحورات قيد المراقبة نظرًا لاحتمالية زيادة قابليتهما للانتقال وقدرتهما على التهرب من المناعة خاصة NB.1.8.1 الذي يحتوي على طفرات في بروتين السنبلة مثل A435S وV445H وT478I ولا تزال المتابعة الدقيقة لسلالات الفيروس الجديدة جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية العالمية لمنع تفشي موجات جديدة خاصة مع ظهور متحورات أكثر قدرة على الانتشار أو مقاومة المناعة. الانتشار الجغرافي تم اكتشاف حالات من NB.1.8.1 في ولايات تاميل نادو وغوجارات بالهند، كما تم رصد حالات في مطارات الولاياتالمتحدة بما في ذلك كاليفورنيا وواشنطن ونيويورك وفيرجينيا من خلال برامج فحص المسافرين الدوليين ويرتبط هذا المتحور بزيادة في الحالات في الصين وأجزاء أخرى من آسيا. الأعراض والمخاطر تشمل الأعراض المبكرة لمتحور NB.1.8.1 التعب، مشاكل تنفسية خفيفة، التهاب الحلق، وحمى خفيفة وعلى الرغم من هذه الأعراض تشير التقييمات الأولية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الخطر العام على الصحة العامة العالمية من هذه المتحورات منخفض. الإجراءات الوقائية يوصي الخبراء بالاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة الحفاظ على التباعد الاجتماعي والتأكد من تلقي اللقاحات المعززة، كما يتم التأكيد على أهمية المراقبة المستمرة والتحديثات المنتظمة للقاحات لمواكبة التحورات الجديدة وبالرغم من ظهور هذه المتحورات فإن الوضع الحالي لا يستدعي القلق المفرط ولكن يتطلب اليقظة والالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة . فيروس كورونا المستجد يشار الى أن فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) هو أحد الفيروسات التاجية التي تنتمي لعائلة Coronaviridae وقد تم اكتشافه لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019 حيث تسبب هذا الفيروس في مرض COVID-19 الذي انتشر بسرعة ليصبح جائحة عالمية أعلنتها منظمة الصحة العالمية رسميًا في 11 مارس 2020. وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ التنفسي من شخص إلى آخر وقد تشمل أعراضه الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، والتعب العام. ومع تطوره، ظهرت متحورات جديدة للفيروس مثل دلتا، أوميكرون، وأحدثها متحورات NB وJN التي ظهرت في 2024 و2025. تسببت الجائحة في تغييرات غير مسبوقة في الأنظمة الصحية والاقتصادية والتعليمية حول العالم وأسفرت عن ملايين الإصابات والوفيات وقد أدى ذلك إلى سباق عالمي لإنتاج اللقاحات والتي بدأت تُوزّع على نطاق واسع منذ نهاية عام 2020 ما ساعد على خفض معدلات الوفيات والتحكم في حدة المرض .