توقع عدد من خبراء الصحة العامة والأمراض المعدية أن تكون متابعة متحوّرات فيروس كورونا الجديدة جزءًا مهمًا من جهود التعايش مع "كوفيد-19″، خاصة أن المتحوّرات الفرعية من "أوميكرون"، أصبحت تهيمن على مستوى العالم، ولكن مع معاودة انتشار كورونا من جديد وارتفاع حالات الاصابة فى الصين تحديداً بعد تخفيف الاجراءات والتدابير الوقائية اصبحت ثمة مخاوف بشأن خطر ظهور متحورات جديدة. فيما ترددت مؤخراً، أنباء حول ظهور متحور جدي فى الصين يحمل اسم "يوم القيامة"، الأمر الذى أثار فزعاً بين المواطنين، بينما أكدت وزارة الصحة ان مصر خالية تماما من أى متحورات جديدة لكورونا، مؤكدة أن هذا المتحور الجديد لم يتم رصده حتى الآن فى أى حالة، موضحة انه يهاجم الجهاز التنفسى بشكل أقل من غيره، ولكن خطورته تكمن فى شدة وسرعة انتشاره، وطالبت المواطنين بتلقى اللقاحات فى محاولة للتصدى لموجات كورونا المتتالية، خاصة الجرعة التنشيطية، لدورها في تعزيز الجهاز المناعي للجسم لمواجهة الفيروس ومتحوراته المختلفة، مؤكدة أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا مستقر ولا داعي للقلق. وأضافت أن المتحورات الجديدة التي تظهر ليست بالخطورة الشديدة، ولكن لديها قدرة على الانتشار بشكل كبير، موضحة أن الأعراض واحدة ولا اختلاف فيها وتتمثل هذه الأعراض في "ارتفاع درجة الحرارة، وحمى، وضيق في التنفس، وصعوبة في الحركة، وإحساس بالتعب والإرهاق وظهور طفح جلدي في بعض الحالات وليس معظمها". من جانبه، أكد دكتور محمد عد العال، استشاري أمراض المناعة، أن التراخى والتراجع فى الالتزام بالتدابير الوقائية والاجراءات الصحية السبب الرئيسي فيما تعانيه الصين من زيادة عدد الاصابات من جديد خلال فترة زمنية قصيرة، والتى فى أغلبها فى كبار السن حتى الآن، محذراً من اى تراجع من الدولة لدينا فى هذه الاجراءات خاصة ان الوضع فعلا غير مقلق فى مصر.