سيطرت حالة من الخوف والقلق بين المواطنين عقب الإعلان عن ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا المستجد، خاصة بعد اعتراف وزارة صحة الانقلاب رسميا بإصابة حالتين بالمتحور الجديد «JN.1»، وتحذيرات الصحة العالمية من المتحورات الجديدة لفيروس كورونا، خاصة متحور «JN.1»، والذي يعتبر السلالة الأسرع انتشارا من الفيروس. يأتى ذلك فى الوقت الذي لم تتخذ فيه صحة الانقلاب أية اجراءات لحماية المصريين من المتحور الجديد، ولم تعلن عن توافر أي لقاحات أو تطعيمات للوقاية من هذا المتحور . كان قادة العالم المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية؛ قد ناقشوا الاستعدادات الدولية لوباء مستقبلي يمكن أن يتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من فيروس كورونا المستجد. ويطلق على الفيروس الجديد اسم "إكس"، في إشارة إلى عدوى غير معروفة حتى الآن، يمكن أن تتسبب في جائحة دولية خطيرة . كما حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس إكس، مشيرة إلى أن عدد مسببات الأمراض المحتملة في جميع أنحاء العالم كبير للغاية، فى حين أن الموارد المخصصة للبحث والتطوير في مجال الأمراض محدودة. وصنفت المنظمة وباء "إكس" باعتباره مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، وحمى القرم الكونغو النزفية، وماربورج، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض نيباه والأمراض الناجمة عن فيروسات هنيبا، وحمى وادي الصدع، وزيكا. فيروسات البرد من جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة: إن "متحور فيروس كورونا الجديد «IN.1»، مثل جميع المتحورات السابقة، مشيرا إلى أن اللقاحات أضعفت فيروس كورونا، لكنها لم تنهه". وأضاف «الحداد» في تصريحات صحفية، أن متغيرات كورونا الأخيرة ضعيفة من حيث الخطورة، لكن لها قدرة على الانتشار، وتكون أعراضها ما بين ضعيفة ومتوسطة الشدة ونادرا ما تكون الأعراض خطيرة تصل إلى دخول المستشفى، موضحا أنه كوضع وبائي لم يتم رصد شيء عالمي يؤكد أن الفيروس ما زال في خطورته. وأكد أن الفيروسات المنتشرة في الوقت الحالي في مصر هي فيروسات البرد العادية مع دخول فصل الشتاء، والإنفلونزا الموسمية وكورونا بمتحوراته والفيروس المخلوي، وتتمثل أعراضها في ارتفاع الحرارة، كحة، صداع، تكسير العظام، ومشاكل في التنفس. وأشار إلى أن فيروس الإنفلونزا هذا العام أكثر قسوة من فيروس كورونا، مشددا على ضرورة ارتداء الكمامة وعزل الأطفال في حالة ظهور أي أعراض، وعلى الأمهات منع تقبيل أطفالهم، ويجب أيضا أخذ الاحتياطات خاصة لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بالحساسية. الإجراءات الاحترازية من جانبها، قالت الدكتورة أمنية على، أخصائي أمراض الجهاز التنفسي: إن "المتحور الجديد «1.JN» ذو معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا المستجد والتي تم استخدامها قبل العام 2023، موضحة أنه رغم ذلك فإن الجرعات الأولية من لقاح «كوفيد» من المحتمل أن تساعد في الحماية ضد المتغير الفرعي الجديد". وأكدت «أمنية علي» فى تصريحات صحفية ، أن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة، كما أنه لا يوجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور "أوميكرون" للأشخاص المصابين بهذا المتحور، والمخاطر الصحية العامة المتوقعة لهذا المتغير، بما في ذلك فرعه «1 IN» ما تزال منخفضة. وأشارت إلى أن المتحورات الجديدة لا تختلف كثيرا عن المتحورات السابقة وطبيعة الفيروسات التحور الدائم لتتكيف مع الظروف الجديدة، مشددة على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الكاملة منعا للعدوى من خلال التطهير المستمر للأيدي والأسطح، بالإضافة إلى استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية فضلا عن البقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية. وقالت «أمنية علي»: إن "البرتوكول العلاجي الحديث صالح للعلاج ولا يوجد به مشكلة نهائيا، ويساعد إلى حد كبير في التعافي لذا يجب الحصول على اللقاح، مشيرة إلى ضرورة أن تكون هناك عمليات ترصد على أعلى مستوى للتنبؤ بوجود الفيروس من عدمه والتعامل مع المصاب أيا كان المتحور المعدي". علاج تخصصي وأكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض باطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، إن بعض الفيروسات تحتاج إلى علاج تخصصي ضد الفيروس مثل فيروس كورونا، موضحا أن علاج الفيروسات ليس من خلال المضادات الحيوية، التي قد تتسبب في تأثير سلبي وخطورة على الأجهزة الحيوية في الجسم . وقال «عز العرب» في تصريحات صحفية: إن "الفيروس يعد من فيروسات الجهاز التنفسي التي تنتشر مع برودة الطقس مثل الإنفلونزا الموسمية ونزلة البرد العادية ". وشدد على ضرورة توفير التهوية الجيدة للأماكن، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كالتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، وتقوية المناعة والتزام أصحاب الأمراض المزمنة وضعاف المناعة المنازل قدر المستطاع خلال حالة الطقس شديد البرودة. سريع الانتشار وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصري للحساسية والمناعة، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا سريع الانتشار وأكثر عدوى وقدرة على تجاوز الدفاعات المناعية للبشر بصورة أعلى من كافة المتحورات السابقة لكوفيد-19. وقال "بدران"، في تصريحات صحفية: "في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن JN.1 أكثر خطورة من السلالات الفيروسية الأخرى، رغم أنه قد يسبب زيادة في انتقال العدوى، مشيرا إلى أن هناك حالة من الترقب في العالم للارتفاع الكبير في الحالات". وأشار إلى أن أعراض المتحور الجديد تتمثل في : التهاب أو حكة في الحلق الشعور بالتعب الصداع احتقان الحلق السعال الحمى إسهال وكشف "بدران"، أن كبار سن وأصحاب الأمراض المزمنة والرضع والحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التنفسية، وذلك يحدث في حالة المناعة الضعيفة وعدم حصولهم على تطعيم. ونصح المواطنين للوقاية من متحورات كورونا ب: – عدم خروج المصابين من المنزل وارتداء كمامة في حالة الاحتياج للخروج. – استخدام الكمامة في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات. – تغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال. – غسل اليدين بشكل متكرر، مع تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية . -الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات . – تهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يوميا ،وتجنب الأماكن المكتظة . – النوم مبكرا، 8 ساعات وعدم السهر لتقوية المناعة. – الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس قبل الظهر أو بعد العصر . -ممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأوكسجين والتغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر. – تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين وذوى الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية. – تطعيم المسنين وذوي الأمراض المزمنة بلقاح كورونا خاصة الجرعات التعزيزية . – تنظيم أي تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية. – تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام، ومداومة تنظيف وتطهير دور العبادة.