تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب مجازر جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، في ما بات يُوصَف بأنه واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية في العصر الحديث. فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52،760 شهيدًا، و119،264 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والخدمية. هجمات الاحتلال وبحسب مصادر طبية محلية، فإن 2،651 شهيدًا و7،223 مصابًا سقطوا منذ استئناف قوات الاحتلال هجماتها المكثفة على القطاع في 18 مارس الماضي، ما يعكس تصعيدًا ممنهجًا في استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية. وفي غضون 24 ساعة فقط، استقبلت مستشفيات القطاع 106 شهداء و367 جريحًا، رغم النقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود. وتشير التقارير إلى وجود عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل القصف المستمر وغياب الممرات الإنسانية الآمنة. تُظهر هذه الأرقام المروعة أن الحرب على غزة لم تعد مجرد نزاع عسكري، بل تحولت إلى سياسة ممنهجة للتدمير الشامل والسكان، وسط صمت دولي وتجاهل لقرارات الشرعية الدولية.