أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، أنه تمكّن من إسقاط 12 طائرة مسيّرة هندية اخترقت المجال الجوي للبلاد خلال الفترة الأخيرة، في انتهاك صارخ للسيادة الباكستانية. وفي بيان رسمي، أكد المتحدث باسم الجيش أن المسيّرات الهندية تواصل التسلل إلى الأجواء الباكستانية، مشدداً على أن قوات الدفاع الجوي تتعامل معها "واحدة تلو الأخرى"، في إشارة إلى استنفار عسكري مستمر لمواجهة هذا التهديد. وحمّل الجيش الباكستانيالهند مسؤولية التصعيد، محذراً من أن "نيودلهي تدفع ثمناً باهظاً لهذا العدوان السافر"، في وقت تتزايد فيه التوترات بين البلدين النوويين على خلفية قضايا حدودية وأمنية متكررة. بداية لمرحلة جديدة من التصعيد بات الهجوم الإرهابي الذي وقع في بلدة بهالغام الواقعة في كشمير الهندية، بمثابة نقطة تحول جديدة في سلسلة التوترات المستمرة بين الهندوباكستان، الذي استهدف حافلة سياحية وأدى إلى مقتل 26 شخصًا، أثار غضبًا عارمًا في الهند، خاصة أن من بين الضحايا كان هناك 25 هنديًا ونيبالي واحد. مودي يقطع زيارته إلى السعودية جاء الهجوم في وقت حساس، مما دفع الحكومة الهندية إلى اتخاذ خطوات تصعيدية شملت قطع زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى السعودية للعودة إلى الهند ومتابعة تطورات الوضع، وهو ما يعكس درجة الاستنفار الحكومي. هذا الحدث يُعتبر بمثابة تحفيز كبير للحكومة الهندية باتجاه اتخاذ إجراءات قاسية ضد باكستان". وأضافت أن الهند قد لا تتوقف عند هذا الحد، بل ربما تتخذ إجراءات عسكرية مماثلة لتلك التي شهدها عام 2019، عندما استهدفت الطائرات الهندية مواقع داخل باكستان ردًا على هجوم انتحاري أودى بحياة 40 جنديًا هنديًا. طرد دبلوماسيين باكستانيين من نيودلهي كانت ردود فعل الهند سريعة ومباشرة. ففي خطوة تصعيدية، أقدمت الحكومة الهندية على خفض عدد الدبلوماسيين في باكستان وطرد عدد من الدبلوماسيين الباكستانيين من نيودلهي، مما يُعد بمثابة تعبير قوي عن غضب الهند من الهجوم. مطالبات هندية بفتح تحقيق لم تتوقف الإجراءات الهندية عند هذا الحد، بل تمت أيضًا مطالبة باكستان بالتحقيق في الحادث، في وقت أظهرت فيه الحكومة الهندية تصميمًا قويًا على اتخاذ تدابير عسكرية إن لزم الأمر.