اقترح عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير تيار إسلامي إقرار مرحلة انتقالية في حال إفساد الرئاسيات بالتزوير وفرض العهدة الرابعة على الشعب مؤيدا مفهوم الفترة الرئاسية الانتقالية التي طرحها الرئيس الجزائري الأسبق ليامين زروال والتي تجعل الرئيس بوتفليقة، كسلطة فعلية صاحبة الأمر الواقع، لا كسلطة صاحبة شرعية انتخابية. وقال مناصرة -في رسالته الأسبوعية- إن من أهداف المرحلة الانتقالية الاعداد لمرحلة ديمقراطية عبر تعديل الدستور، وإعادة تنظيم السلطات وتوزيع الصلاحيات، موضحا أن بعض أنصار العهدة الرابعة عبروا بمعنى قريب من هذا الاقتراح، لكن يبقى حسبه الغموض يكتنف مدة هذه المرحلة، هل هي عهدة كاملة أم ناقصة، معتقدا أن المدة قد تكون محددة بالوضع الصحي للرئيس راعى المرحلة الانتقالية. ويرى رئيس جبهة التغيير أن كافة المعطيات تؤكد أن مرحلة ما بعد 17 أبريل الجاري لن تكون على الإطلاق سهلة، ولن تتمكن السلطة من تسييرها بنفس الطريقة السابقة، مما سيدفعها إلى البحث عن صيغ تمرر بها مرحلة العهدة الرابعة بأمان، لذلك فهى قد تقبل فى هذه الحالة بتقليصها والتنازل لصالح المنافسين والمعارضين، غير أن العهدة الانتقالية يجب أن تأتى عبر الصندوق، وهو الطرح الذى قدمته جبهة التغيير، في مبادرتها للتوافق الديمقراطي منذ ما يقارب من عام والمتضمنة عهدة رئاسية واحدة و لكنها كاملة غير منقوصة، والذهاب إليها من خلال مرشح توافقي. واورد مناصرة عشرة مبررات تفرض ارساء مرحلة انتقالية من أجل بناء نظام ديمقراطي بالتوافق الوطني وهى: الوضع الصحي للرئيس صاحب العهدة الرابعة، الذى يفقد الجزء الأكبر من إمكاناته، ولا يؤهله لأداء المهام الرئاسية التنفيذية والبروتوكولية والقيادية، واعتبار أن الانتخابات لن تكون حلا بالطريقة التي تنظم بها، بل ستكون بالتزوير المبرمج سببا في تعميق الأزمة، وابقاء الوضع على ما هو عليه ، واستفزاز الشعب ومصادرة الحق في التغيير، وغياب التوافق داخل قمة هرم السلطة، وحالة القلق وعدم الرضا التي يوجد عليها الشعب، وبروز الحراك الشعبي الحر في الشارع، والتطور الإيجابي في اداء المعارضة الرافضة للعهدة الرابعة، وكذا المقاومة التي يبديها المرشح الرئيسي المنافس للمرشح الرئيس، بن فليس وأنصاره ضد التزوير.