تقدم الدكتور السيد عبد الخالق؛ رئيس جامعة المنصورة، بمشروع النقل النهري لمدينة المنصورة، للواء عمر الشوادفي؛ محافظ الدقهلية. وصرح رئيس الجامعة بأن المشروع يهدف إلى تعزيز وتسهيل حركة المواصلات للمواطنين باستخدام النيل كوسيلة للنقل والمواصلات، وبسبب التكدس والاختناق المروري الحادث لواحد من أهم شرايين الحركة بالمنصورة (شارع المشاية السفلية - المحافظة - توريل)، حيث كانت الحاجة ملحة لعمل مثل هذا المشروع، خاصة أنه سيوفر وسيلة مواصلات حضارية ومريحة لعدد كبير من الركاب وزوار المدينة الذين يتوافدون عليها من مختلف المدن والمراكز والمحافظات المجاورة. وأكد أن السعة الاستيعابية للأتوبيس النهري ما بين 30-50 راكبًا، وأقصى مدة انتظار قد تصل إلى 25 - 35 دقيقة من أول محطة إلى آخر محطة، يمتد المشروع 7 كم كمرحلة أولى، حيث تتكون من 9 محطات تربط شرق مدينة المنصورة وغربها، و3 محطات تربط المنصورة بالضفة الأخرى للنيل عند مدينة طلخا. وأضاف: إن مشروع النقل النهري يتكون من محطات مركزية وتكرارية وانتقالية وفرعية، وروعي في تصميم المشروع احتياطات الأمن والسلامة والبعد البيئي، ومراعاة الجانب الاقتصادي والاستثماري؛ ليغطي تكلفة وصيانة المشروع، وإدرار ربح إضافي، مع توفير سعر مُناسب لتذاكر الركاب تتلاءم وكل شرائح المجتمع. وأشار إلى أن المشروع قام بالعمل عليه فريق عمل هندسي من هندسة المنصورة، يضم الدكتور مهند فودة؛ المدرس المساعد بهندسة المنصورة والمشرف على المشروع، وعبد الرحمن قشطة، وسارة عادل، وآية محمد، ومهند عصمت، وسارة صبري، ورانيا صيام، وهاجر مسعد، وعبد الرحمن مجدي. وأوضح الدكتور مهند فودة أن البداية كانت رغبة مجموعة من طلبة الفرقة الثالثة عمارة ومدني بعمل مشروع يخدم المجتمع وينمي بيئة مدينتهم، وبعد دراسة عدد من المشكلات التي تعاني منها مدينة المنصورة، استقر الاتفاق على البدء بأكثر المشكلات تعقيدًا في مدينة المنصورة، وهي مشكلة الزحام والتكدس المروري، فكانت الضرورة تستلزم البحث عن حلول مبتكرة وغير تقليدية لمدينة تتميز بوجود نهر النيل الذي يعتبر هبة طبيعية منحها الخالق لها، حيث يمر نهر النيل في شمالها، ويمتد بطول 7 كم، ويمر بمحاذاة المناطق الأكثر نشاطًا وجذبًا للمواطنين والزوار مثل "الجامعة، منطقة وسط المدينة، المحافظة"، فإن مشروع الأتوبيس النهري المقترح قام على استثمار نهر النيل باعتباره الوسيلة المُثلى الأفضل والأرخص في التكلفة في حل مشكلة المواصلات العامة، وتخفيف الضغط على طرق وشرايين مدينة ليس لها امتداد أفقي، ولا يتاح لصانعي القرار فيها إمكانية التوسيع في عرض شوارعها، ويتيح مشروع النقل النهري استخدامه من قبل كل المواطنين والزوار، ويتيح التنقل بين أجزاء المدينة بسهولة ويسر في وقت أقصر، ومن وإلى المواقف التي تربط المدينة بكافة أنحاء الجمهورية. يشار إلى أنه تم عرض المشروع على محافظ الدقهلية والذي أبدى تحمسه لفكرة المشروع، وأكد أنه سيتم توجيه كل الأجهزة المعنية لاتخاذ اللازم نحو الدراسة المستفيضة لفكرة المشروع، ومتابعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لخروجه إلى النور لخدمة أهالي الدقهلية، والمساهمة في حل المشكلات المرورية في مدينة المنصورة.