أكد اللواء ناصر فتحي عبد السلام رئيس مدينة مطاي أن هناك جهودا مكثفة للصلح بين عائلتي المدرس الذي لقي مصرعه منذ يومين وعائلة الشاب الذي قتله، مؤكدا أن الأزمة في طريقها للحل عن طريق تدخل الحكماء والوسطاء من الطرفين. وقد علمت "البوابة نيوز" أن الحكماء والوسطاء قاد اقترحوا دفع الدية لعائلة المدرس وتهجير قاتله من القرية نهائيا. على الجانب الآخر مازال التواجد الأمني بقرية مرزوق مسقط رأس المدرس مكثفا حيث فرضت الشرطة حولها كردونًا أمنيًا تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف أو محاولات الأخذ بالثأر. وتعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، إخطارًا، باستقبال مستشفى مطاي لمصاب يدعي، أشرف ألهم غالي، 35 سنة، مدرس إعدادي بمدرسة ''قلاية مرزوق'' الإعدادية، التابعة لمركز مطاي، ومُقيم بنفس العزبة، وتبين إصابته بطلق ناري بالرأس، أحدث تهتكات بالعظام والمخ. وقام مسئولو المستشفى بتحويل المصاب لمستشفى المنيا الجامعي، لخطورة حالته ودخوله في غيبوبة، نتيجة الإصابة بالرأس، ولكون حالته العامة سيئة. وبتشكيل فريق بحث من مباحث مركز مطاي، تبين أن الجاني مراهق يُدعي (محمد.ن.م) 16 سنة، فلاح، تربص بالمدرس المصاب أثناء خروجه من المدرسة، بعد انتهاء اليوم الدراسي، أثناء عودته لمنزله، وتبين أن ذلك انتقامًا لأخيه ''علاء'' الطالب بمدرسة المعلم المصاب، الذي عنفه المدرس وصفعه على وجهه أمس، بسبب تدخين الطالب بالفصل. وتمكنت أجهزة البحث من ضبط المتهم، واعترف بارتكابه الواقعة، انتقامًا من المعلم الذي صفع أخيه، وتم تحرير "فرد الخرطوش" المستخدم في الواقعة، وأحيل المتهم لنيابة الأحداث. وبعد نحو أسبوع بالعناية المركزة بمستشفى المنيا الجامعي لفظ المدرس أنفاسه الأخيرة اليوم.