قالت دكتورة فايزة هيكل أستاذ الآثار بالجامعة الأمريكية والنقيب المؤقت للأثريين " تحت التأسيس " أن نقابة الآثاريين لم تشهر حتى الآن، لعدم وجود مجلس شعب يعلن إشهارها. وقالت في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن النقابة لم تتأسس بعد لكن الموجود هو مجلس من أجل تأسيس النقابة. وردت على الدعاوى المطالبة بحل مجلس النقابة قائلة: "كل واحد حر في رأيه..مش فارقة معايا"، نحن في بلد تنادي بالديمقراطية من ينادي بحل النقابة فليفعل، لكنهم لم يستطيعوا إنشاء كيان بديل، لأن مجلس الشعب غير موجود وبالتالي لن توجد النقابة!. وأكدت أنها تعرف بالاحتجاجات لكنها كما تقول، بلا قيمة فكل مطالبات المحتجين لا تستطيع النقابة القيام بها حاليًا لأنها لم تشهر بعد. وأوضحت أن سبب الاحتجاجات أن مجلس النقابة موجود منذ فترة ولم تشهر النقابة بعد، راجعة ذلك إلى عدم وجود مجلس الشعب، لافتة إلى أن مطالبات الأثريين فئوية ولا يستطيع مجلس النقابة في الوقت الحالي تلبيتها. يذكر أنه بعد حكم المحكمة الدستورية ببطلان القانون الذي تم على أساسه انتخابات مجلس الشعب عام 2012 م، فقد قام الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي بإصدار إعلان دستوري وتضمن مادة تقر إعطاء صلاحيات مجلس الشعب إلى مجلس الشورى في التشريع، وعقب قيام ثورة 30 يونيو عام 2013م فقد تم إعداد خريطة طريق لمدة تسعه أشهر، وقد تضمنت حل مجلس الشورى، وبناء عليه فقد أصبح هناك فراغ تشريعي لعدم وجود مجلسي الشعب والشورى لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وبناء عليه فقد تعثر الحصول على موافقة المجالس التشريعية على قيام نقابة الأثريين. وقد احتج عدد من الأثريين على مجلس النقابة، واعتبروا أن عدم الحصول على الرخصة القانونية لنقابة الأثريين ليست سببا لعدم قيام مجلس النقابة الحالي بدور في خدمة الآثاريين والمحافظة على الآثار نفسها، وذلك حتى لا يتحول حلم إشهار وإنشاء نقابة الأثريين على يد أعضاء النقابة إلى سراب. وطالب عددًا من الأثريين بتغيير مجلس نقابة الأثريين الحالي، مؤكدين أن المجلس الحالي اقتصر دوره في تجهيز ملف النقابة، في حين أنه لم ينظر إلى أية مشكلات أخرى، كبحث مشاكل الآثار، أو الأثريين، والمجلس الحالي بلا دور، وهناك معوقات قابلت الأثريين ولم يتدخل المجلس لحل المشكلات.